وزير الخارجية الإيراني يزور الكويت اليوم ومساعده في قطر أمس

الناطق باسم الخارجية: لا معلومات لدينا عن صحافية اختفت في سوريا

TT

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن وزير الخارجية علي أكبر صالحي سيزور الكويت غدا الأربعاء لإجراء محادثات تتناول العلاقات الثنائية والتطورات الجارية في المنطقة. وأضاف رامين مهمان باراست في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الثلاثاء، ونقلته وكالة أنباء «مهر»، أن صالحي سيتبادل خلال هذه الزيارة «وجهات النظر مع المسؤولين الكويتيين، كما سيعرض على الجانب الكويتي الحلول المقترحة من أجل التوصل إلى اتخاذ قرارات صائبة». وحكمت محكمة في الكويت في مارس (آذار) الماضي على إيرانيين وكويتي بالإعدام بتهمة الانتماء إلى «شبكة تجسس إيرانية، كما حكمت على اثنين آخرين بالسجن المؤبد». وخضع هؤلاء للمحاكمة بتهمة التجسس لإيران منذ أغسطس (آب) 2010 ونقل معلومات حول الجيشين الكويتي والأميركي المنتشر في البلاد إلى الحرس الثوري الإيراني. واستدعت وزارة الخارجية الكويتية القائم بالأعمال الإيراني لدى البلاد، وذلك على خلفية الحكم الصادر من القضاء الكويتي بحق شبكة التجسس، وأبلغته «احتجاج الكويت الشديد واستياءها من هذا الفعل بحق أمن وسلامة البلاد». وفند مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية «ادعاء مسؤول قضائي كويتي» حول كشف شبكة تجسس إيرانية، واصفا إياه بأنه «زائف ولا أساس له من الصحة». وقال: «إن هذا الموضوع (شبكة التجسس) لا يمت بصلة إطلاقا للجمهورية الإسلامية الإيرانية أو أعضاء السفارة الإيرانية، وتوجيه مثل هذا الادعاء إلى إيران من قبل الجهاز القضائي الكويتي هو ادعاء غير مسؤول».

وفي شأن آخر، ذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، تسلم رسالة خطية من الرئيس محمود أحمدي نجاد تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وقد قام بتسليم الرسالة محمد رضا رؤوف شيباني، مساعد وزير الخارجية للشرق الأوسط والمبعوث الخاص للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وذلك خلال استقبال الأمير له والوفد المرافق في مكتبه بالديوان الأميري قبل ظهر أمس.

حضر المقابلة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الديوان الأميري. وفي سياق آخر، نفت إيران مجددا أي معلومات لديها عن الصاحفية دوروثي بارفاز التي تعمل لدى قناة «الجزيرة» الإنجليزية وفقدت في أبريل (نيسان) الماضي بعد وقت قصير من وصولها إلى سوريا وتردد أنها جرى إعادتها إلى إيران. ولم يتم الاتصال بها منذ أن وصلت إلى دمشق في طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية قادمة من الدوحة. وطبقا للمتحدث باسم قناة «الجزيرة»، فقد أعيدت الصحافية إلى إيران بعد أن دخلت سوريا ومعها جواز سفر إيراني وتحتجز في طهران. غير أن وزارة الخارجية الإيرانية امتنعت عن توضيح إذا ما كانت بالفعل في إيران أم لا، على الرغم من أنه تردد أن السلطات السورية أكدت ترحيلها إلى إيران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الثلاثاء، إن إيران لا تعترف بأي جنسية مزدوجة أو ثلاثية، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل. وطبقا للقوانين المحلية، فإن أي شخص يكون والده إيرانيا يتم اعتباره والتعامل معه كإيراني. ويتم تجاهل أي جنسيات أخرى لا سيما في ما يتعلق بالقضايا القانونية. وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، قال الاثنين إنه ليس لديه معلومات بشأن مكان الصحافية. وأشار المتحدث أيضا إلى أن الصحافية دخلت دمشق بجواز سفر إيراني انقضت مدته ومندون أي أوراق اعتماد صحفية قانونية، على الرغم من أنها بوصفها إيرانية لم يكن هناك حاجة للحصول على تأشيرة دخول إلى سوريا. وقال مهمان باراست: «لقد ارتكبت العديد من الانتهاكات القانونية ويتعين متابعة قضيتها»، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.