الجالية الباكستانية في السعودية تستنكر اغتيال الدبلوماسي القحطاني في كراتشي

عدد منهم لم يستبعدوا وجود أصابع لإيران في الاغتيال

TT

استنكر أبناء الجالية الباكستانية بالسعودية حادثة مقتل الدبلوماسي السعودي «حسن بن مسفر القحطاني» أحد موظفي القنصلية السعودية في كراتشي، وهو حادث إجرامي تبنته طالبان باكستان، وطالبت الجالية الحكومة الباكستانية بحماية ضيوفها من السعوديين من أي عمل عدواني كما هم يعيشون في بلدهم الثاني السعودية.

وقال الدكتور حبيب الرحمن عبد الوهاب الحائز على دكتوراه من قسم الحديث في الجامعة الإسلامية لـ«الشرق الأوسط» إن جميع الباكستانيين يستنكرون هذا العمل الإجرامي، وقال: «من الواجب علينا كباكستانيين أن نحمي ونكرم السعوديين في بلدنا»، مشيرا إلى أن حكومة بلاده ليس لها يد في هذا العمل الذي وصفه بـ«الإجرامي».

وأضاف: «نعلم جميعا أن الأوضاع في باكستان متوترة وسيئة للغاية وليست تحت السيطرة، وكنت قبل أن تتبنى طالبان عملية القتل أرى أن إيران لها يد في ذالك، ولكن الحقيقة لم تظهر بعد والعلم عند الله».

وزاد: «نحن نستنكر أي عمل إجرامي، وكجالية باكستانية في السعودية نقدم الاعتذار لحكومة السعودية ونعزي السعوديين في الفقيد القحطاني لأنه ضيف علينا»، مضيفا أن جميع الباكستانيين يشعرون بالأسف والحزن على ما يجري في بلادهم. وأشار إلى أنه من المعروف أن السعودية تقف مع باكستان في كل أزماتها التي تحدث لها وهي حاضنة باكستان وصديقة لها، مشيرا إلى أنه من المفروض على باكستان أن تكرم وتحمي كافة الرعايا السعوديين.

من جانبه قال الدكتور عبد الباسط فهيم «إن الشعب الباكستاني يستنكر ما حصل للدبلوماسي السعودي»، مضيفا أن الكل يعرف أن هذا العمل «عمل شاذ ومنكر»، وأضاف: «لا نستبعد أن هناك جهات أجنبية لها مصلحة في اغتيال القحطاني» مشيرا إلى أن هناك جماعات في كراتشي مرتبطة بإيران وقد ظهروا خلال دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين بشعارات وهتافات وكتبوا على الجدران احتجاجات ضد السعودية.

وأضاف نحن مع السعودية دائما، وتأسفنا جدا عندما سمعنا عن مقتل الدبلوماسي السعودي في أرضنا باكستان، ولا نحب أن تحصل مثل هذه الأعمال في بلادنا ونحزن حزنا شديد على هذه الأعمال.

وقال فهيم: «أنا أراقب الصحف الباكستانية عن كثب، قرأت في الصحف الباكستانية صباح أمس، أن إيران هي وراء هذا العمل الإجرامي، هكذا انبثق من الصحف الباكستانية، وإذا كان الأمر مثلما قالت الصحف فالوضع بالفعل محزن»، مشيرا إلى أن إحدى الصحف الباكستانية، كتبت مقالا يوم أمس كشفت فيه أن هناك منظمة تدعى «جيوش محمد» وهذه المنظمة لها علاقات كبيرة بإيران، وهي وراء هذا الحادث، وأنها تأخذ المساعدات والدعم والتعليمات من إيران. وقدم الدكتور عبد الباسط التعازي والمواساة لأسرة الفقيد الدبلوماسي السعودي وإلى كل أشقائنا في السعودية.