دبلوماسيون: إيران حاولت اختراق هواتف وكومبيوترات مفتشي الوكالة الذرية

الوكالة تجري تحقيقا بعد ملاحظة سلسلة «أحداث» في الربع الأول من العام

TT

تجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا تحقيقا في تقرير من خبرائها حول قيام مسؤولين إيرانيين بالقرصنة واختراق أجهزة كومبيوتر محمولة وهواتف جوالة تابعة لمفتشي الوكالة خلال جولة لهم في إيران، وذلك وفقا لمسؤولين أبلغوا وكالة «أسوشييتد برس» بذلك.

وقال دبلوماسي لـ«أسوشييتد برس» إن الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها تجري تحقيقا حول سلسلة من الأحداث جرت خلال الربع الأول من العام الحالي. وأضاف أن الوكالة أخطرت من قبل مفتشين بأحداث غير عادية تشير إلى أن أشخاصا خارجيين اخترقوا معداتهم الإلكترونية. وأكد مسؤولان رفيعان آخران مضمون التقرير دون أن يعطيا تفصيلات إضافية. والمبعوثون الثلاثة جاءوا من دول أعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطلبوا عدم ذكر أسمائهم.

وقال المتحدث باسم الوكالة جيل تيودور إنه لا يوجد تعليق رسمي من الوكالة على ذلك، مشيرا إلى أن مفتشيها يزورون أسبوعيا مواقع مختلفة في إيران.

وقالت «أسوشييتد برس» إن سيدة ردت على الهاتف الجوال لعلي أكبر سلطانية سفير إيران لدى الوكالة، وقالت إن السفير لا يرغب في إعطاء أي مقابلات فور أن علمت أن المتصل هو صحافي «أسوشييتد برس».

وقال مسؤول في الوكالة طلب أيضا عدم ذكر اسمه إنه في إطار الإجراءات الاحترازية الأمنية، فإن مفتشي الوكالة حينما يكونون في جولات فإنهم يضعون هواتفهم الجوالة في مظاريف ورقية ويشمعونها ويكتبون حول التشميع والظرف لكشف أي محاولة لفتح المظاريف خلال غيابهم.

وأشار إلى أن المفتشين ليس مسموحا لهم بأن يحملوا معهم هواتفهم الجوالة خلال جولاتهم في منشآت تخصيب اليورانيوم والمواقع النووية الأخرى. وبالنسبة لأجهزة الكومبيوتر المحمولة فإنه إما أن توضع في حقائب خاصة أو في مظاريف مثل أجهزة الهاتف الجوال. وقد تترك أجهزة الكومبيوتر دون اصطحباها في نهاية يوم العمل في الغرف بالفنادق.

وقال الدبلوماسي إن الإيرانيين وجدوا وسيلة للتحايل على الإجراءات الأمنية التي يلجا إليها مفتشو الوكالة الدولية.

وقال أولي هونين الذي ترك عمله العام الماضي كنائب لمدير الوكالة الذرية في فيينا وكان مكلفا بالملف النووي الإيراني إن المعلومات الموجودة على أجهزة الكومبيوتر المحمول مشفرة وبالتالي يصعب على أي أحد نسخها، بينما هناك القليل من المعلومات على أجهزة الهاتف الجوال. وتكهن بأن أي محاولة لاختراق هذه الأجهزة قد يكون هدفها زرع برامج حرب إلكترونية لاختراق شبكة وكالة الطاقة الذرية الموصولة بعضها ببعض.