وزير الخارجية البحريني: لا أهداف عسكرية لضم الأردن والمغرب لمجلس التعاون

الشيخ خالد بن أحمد: للرباط رغبة قديمة لوجود نوع من الشراكة مع دول المجلس

TT

نفى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني أن يكون ضم الأردن والمغرب إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية له أهداف عسكرية لمواجهة التدخل الإيراني في دول المجلس.

وأوضح الشيخ خالد بن أحمد أن الأردن طلب الانضمام لمجلس التعاون الخليجي رسميا وقام وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بزيارة للأردن بعد اجتماع قادة مجلس التعاون للدخول في مفاوضات مع عمان حول متطلبات الدخول في منظومة مجلس التعاون. مضيفا، في تصريحات لصحيفة «الوطن» البحرينية، «للمغرب رغبة قديمة أبداها منذ زمن لوجود نوع شراكة مع دول مجلس التعاون.. المغرب لم يطلب الانضمام رسميا ووجهت له دعوة رسمية من دول منظومة دول الخليج.. قد يكون انضمام المغرب ليس بذات انضمام الأردن وإنما هو نوع من الشراكة».

وشدد الشيخ خالد، على أن دخول الأردن والمغرب منظومة دول مجلس التعاون سيكون في كافة المجالات، نافيا في ذات الوقت أن يكون الهدف من دخولهما تقوية الجانب العسكري لدول المجلس لمواجهة التدخل الإيراني، مبينا أن الهدف من ضم الأردن وقوف دول المجلس مع الأردن «الذي تربطه بفلسطين حدود مع الأراضي المحتلة مع غياب عملية السلام رأت دول المجلس أن تقف مع الأردن في ظل هذه الظروف وهو موقف أخوي شقيق تجاه بلد عربي محوري رئيسي». وعن المغرب قال وزير الخارجية: «لا نجد أي غضاضة أن يكون هناك شراكة بين دول الخليج والمغرب». وعن طبيعة عضوية البلدين اعتبر وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد أنه من السابق لأوانه الحديث عن التفاصيل والإطار الزمني للانضمام، كما رفض التعليق على إمكانية ضم دول أخرى إلى منظومة دول التعاون مكتفيا بالقول: «أول انضمام لدولة منذ 30 عاما في الوقت الراهن نبحث انضمام الأردن والمغرب».

من جانب آخر، قلل الشيخ خالد بن أحمد من أهمية السفينة التي ادعت وسائل إعلام إيرانية تسييرها إلى مملكة البحرين، نافيا وجود أي معلومات عن طبيعة هذه السفينة التي تناقلت أخبارها بعض وسائل الإعلام. وقال: «ما نسمعه عن السفينة الإيرانية القادمة للبحرين مجرد أخبار غير رسمية لا نعرف شيئا عن طريقها ولا محتوياتها هناك استعداد للتعامل مع هذا الأمر ونأمل ألا يكون أمرا جادا». مؤكدا أن المنامة تتطلع لعلاقات أفضل مع طهران إلا أنه عاد ليشدد على ضرورة وجود أجواء لإيجاد علاقة. واعتبر الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن الأمل موجود في تحسن العلاقات بين الطرفين رغم البيانات الإيرانية الدائمة التي تتدخل في شأن بلاده.

وفيما يتعلق بالعلاقات البحرينية الأميركية، أكد الشيخ خالد بن أحمد، على أهمية العلاقات الاستراتيجية القائمة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، مشددا على الشراكة القوية التي تربط البلدين الصديقين والتزامهما بتعزيز هذه الشراكة القائمة على قيم واهتمامات مشتركة تجمعهما منذ أمد بعيد.

جاء ذلك في أعقاب الزيارة التي قام بها نائب وزيرة الخارجية الأميركية جيمس ستاينبرغ والوفد المرافق له إلى المنامة، والتي تخللتها مباحثات نوقشت فيها الكثير من المواضيع ومن أبرزها الأوضاع التي تمر بها المملكة، وأثرها على أمن واستقرار المنطقة.

وأكد وزير الخارجية البحريني، بحسب ما نقلته وكالة أنباء البحرين، على أن مملكة البحرين ملتزمة بمسيرة النهج الإصلاحي و«المشروع الذي اختطه وأسس دعائمه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد لبناء دولة المؤسسات والقانون التي تحترم فيها حريات التعبير وتعزز المبادئ السامية لحقوق الإنسان وتكفل العيش الكريم لجميع من يعيش على أرض مملكة البحرين وتضمن أمنهم وسلامتهم، وأن هذا النهج لم ولن يتوقف، وأنه عمود الاستمرار والتطور والتحديث، بما في ذلك الحوار السياسي بين كافة أبناء الشعب الواحد في إطار المؤسسات الدستورية لتحقيق ما يتطلع إليه الجميع». وأعرب الشيخ خالد بن أحمد عن ثقته في أن تتجاوز البحرين هذه الأوضاع «بحيث تخرج قوية بشعبها متماسكة بنسيجها الاجتماعي الواحد الذي يمثل قصة النجاح في التعايش السلمي والحضاري مع الجميع، مثمنا للولايات المتحدة الأميركية الصديقة دورها في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة».