رئيس تجمع الوحدة البحريني: تفاصيل تدين إيران بتحريك الفتنة في المنامة

قال: الخطة الموضوعة كانت تهدف لسقوط البحرين في مدة لا تقل عن 10 أيام من بدء المخطط

TT

كشف رئيس تجمع الوحدة الوطنية البحريني عن تفاصيل تدين إيران وأحزابا شيعية في بلاد عربية، بتحريك الأحداث التي شهدتها بلاده أخيرا، مؤكدا أن ما تعرضت له البحرين من هجوم شرس لا يهدف أبدا لما وصف بـ«المطالبات الإصلاحية»، بل مؤامرة كبيرة تهدف في المقام الأول إلى إقامة دولة دينية شيعية طائفية استئصاليه في البحرين.

وأفصح عبد اللطيف آل محمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية البحريني الذي يزور العاصمة السعودية الرياض هذه الأيام، خلال حديثه لـ«صحافيين» أمس، عن معلومات تفيد بأن إيران كانت المحرك الرئيسي للمؤامرة التي تعرضت لها بلاده، إلى جانب حزب الله اللبناني وجمعيات شيعية في العراق وأشخاص محددين في الكويت، مبينا أن جميع هذه الأطراف قدمت المساعدات للأشخاص القائمين على المؤامرة في بلاده منذ بدايتها، في الوقت الذي كانوا فيه على اتصال مع السفارة الأميركية في المنامة منذ وقت طويل، معلقا: «وكل ذلك كشف مع تقدم الأيام». وأضاف آل محمود أن هناك مؤامرة كبيرة تهدف لإسقاط أجزاء من الخليج العربي، وفقا لخطة ما يسمى بـ«الشرق الأوسط الجديد» وهو المخطط الذي رعاه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، والتي كانت تهدف لإقامة دولة شيعية ممتدة على الخريطة ويكون حكمها قائما على المواقع النفطية، مبينا أن هدف الجزء الأول من الخطة أن تبدأ الفتنة من البحرين وتنتقل للسعودية ثم الكويت، متسائلا عن تسميتهم لقوات درع الجزيرة بالقوات السعودية في حين أنها قوات خليجية من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وهو أمر آخر يعطي مؤشرات عن مدى تآمرهم ضد دول المجلس.

وأوضح آل محمود أن القائمين على المؤامرة ضد بلاده، استنجدوا بإيران حال معرفتهم بدخول قوات درع الجزيرة، الأمر الذي يعطي دليلا آخر واضحا على أن إيران وراء تحريك الفتنة داخل البحرين، بعد أن شهد العالم كله على ما قام به المتآمرون بعمل عصابات لقطع الطرق وإذلال السنة، في مشهد واضح أرادوا من خلاله إذلال السنة كما حدث في العراق، إلا أن ذلك لم يتكرر في البحرين ولله الحمد. وبحسب آل محمود فقد كانت مطالب المعارضة غير واقعية، حيث طلبوا إقالة الحكومة وإلغاء الدستور الإصلاحي الذي أقر في 2002، كما اعترضوا على الإصلاح والحوار، وأرادوا أن يستمر العنف لأهدافهم المشبوهة، في حين أن من كان يقودهم إلى ذلك أجندة خارجية تؤشر لهم المطالبة بإلغاء الدولة بأكملها، مضيفا: «وكانت الخطة الموضوعة هي أن تسقط البحرين في أيديهم في مدة لا تقل عن 10 أيام من بدء مخططهم وهو ما لم يحدث».

وقال آل محمود: «عثر في مخابئ لهم على أجهزة إرسال عالية للبث ومتصلة مع قناتي (المنار) و(العالم)، كما كانت أماكن بثهم من الدوار الخاص بالتجمع ومستشفى السليمانية وهي جميعها للكذب والافتراء».

وأكد آل محمود أن تجمع الوحدة الوطنية البحريني حقق منذ بداية عمله تأييدا شعبيا كبيرا وغير مسبوق، مبينا أن جميع المنتمين لهذا التجمع يؤمنون بأنه لا يمكن بيع البحرين للآخرين، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الطيف السني بكل أطيافه التأم حول هذا التجمع، إلى جانب مسيحيين ويهود ومقيمين آخرين لأنهم يرون في تجمعنا قوة للجميع.

وذكر آل محمود خلال حديثه أن التجمع فرض وجوده بالمسؤولية تجاه الوطن، والتي ولدت في ظل الأزمة التي شهدتها البحرين ابتداء بالفتنة الطائفية والعداء المفاجئ الذي واجهناه والمخطط المرسوم سابقا، مشيرا إلى أن القتل كان مطلوبا وواجبا لدى من تجمعوا في مستشفى السليمانية والدوار القديم بما يسمى اللولؤة لأنهم يريدون إشعال الفتنة بأي ثمن.

وزاد رئيس تجمع الوحدة الوطنية البحريني: «أنشئ هذا التجمع في ظل ما مر بالبلاد من أزمات، ولم نتصور أن نجد الترحيب الكبير من أبناء شعب البحرين ممن انضموا إلى هذه الحركة وطلبوا تمددها في البلاد لأن تدافع عن حقوق الشعب وتحقيق المصالحة، وكان ممن حضروا مجالسنا بعض الشيعة العقلاء الذين لم ينجروا خلف المخطط الخارجي الذي كان يريد الفتنة بالبلاد، ونحن نؤمن بأن البحرين ستبقى دولة إسلامية».

وفي الوقت الذي بلغ فيه عدد أعضاء حركة تجمع الوحدة الوطنية 106 أشخاص سخروا أنفسهم في إطلاق هذا التجمع والسعي للتوسع في الخليج لحمايته وحماية البحرين، تعمل الحركة على أن يأخذ كل طرف حقه وأن لا يظلم البعض البعض الآخر وأن لا يستضعف أحد. وقال آل محمود خلال حديثه للصحافيين أمس: «جئنا لنقدم الشكر للمملكة العربية السعودية وخادم الحرمين، فهي الشقيقة الكبرى، ونود أن يكون الخليج كما هو عربيا، وسنزور مفتي عام السعودية لأن نتواصل معه ونظهر وحدتنا وقوتنا، ونشكر هيئة كبار العلماء في السعودية على مواقفها»، مضيفا: «.. فنحن إخوة وأبناء عمومة وأسرة واحدة وتواصل عائلي على مدى الدهر».