قوى 14 آذار تحذر من أي محاولة سورية لتجاوز الحدود اللبنانية

صقر لـ «الشرق الأوسط» : تحويل الصيف القادم لصيف حار محاولة انتحارية.. والشعب لن يكون وراء المقاومة

TT

حذرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار من «أي محاولة لجعل أرض لبنان أرضا للأزمة السورية، ومن أي محاولة سورية بالتالي لتجاوز الحدود اللبنانية»، مشددة في المقابل على «وجوب رعاية النازحين باعتبار أنهم أصبحوا في عهدة الدولة اللبنانية»، مطالبة «رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقيادة الجيش بالتزام هذا المبدأ الحقوقي الإنساني».

وفي سياق متصل، أشارت الأمانة العامة إلى «الإرهاب الذي تعرض له أحد فنادق العاصمة بيروت لمنعه من استقبال لقاء لناشطين في المجتمع المدني اللبناني متضامنين مع الشعب السوري»، معلنة «شجبها للإرهاب والترهيب اللذين يمارسهما فريق 8 آذار، ورفضها أسر بيروت تحت ضغطهما»، مؤكدة أن «بيروت لن ترضخ وستبقى عصية على السواد والظلام»، ومشددة على أن «الترهيب المستقوي بالسلاح لن يمر، خصوصا في عصر الربيع العربي».

بدوره، شدد عضو كتلة المستقبل النائب عقاب صقر على أن «كل محاولة لتحويل الصيف القادم لصيف حار من قبل سوريا أو غيرها لمواجهة المشكلات الداخلية ستكون بمثابة مغامرة انتحارية ستنقلب على منفذها، لأن الشعب لن يكون حينها وراء سلطته ومقاومته»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «من يرد أن يواجه إسرائيل فليواجهها بشعب حر، فالعبد لم يكن يوما قادرا على المواجهة». ولفت صقر إلى أن «المطلوب ضبط النفس لأنه لم يعد مقبولا توصيل الرسائل الدموية»، معتبرا أن «سوريا وفي ذكرى النكبة الفلسطينية وجهت رسالة من الجولان ومارون الراس لإسرائيل مفادها أنها قد تقلب الطاولة في أي لحظة، وأن عدم استقرار سوريا عدم استقرار لإسرائيل والمنطقة». وأضاف «سوريا بعثت الرسالة في الاتجاه الخاطئ، فليس أميركا أو الغرب من يستطيع أن يهدئ الشعب السوري، بل الرئيس السوري شخصيا المطالب باختصار الطريق والتوجه لشعبه مباشرة وتلبية مطالبه المحقة»، واصفا الرسالة السورية التي وجهت من الحدود «بالبالية والباهتة والتي لن تصل إلى أهدافها».

إلى ذلك، استمر السجال بين تيار المستقبل وسوريا من جهة، وبينه وبين قوى 8 آذار من جهة أخرى، بعد تصاعد حملة الاتهامات حول تسليحه وتمويله للمعارضة السورية. وفي هذا الإطار، قالت مصادر تيار المستقبل، لـ«الشرق الأوسط»: «بات واضحا هدف هذه الحملة المستعرة التي تشنها سوريا من خارج الحدود وقوى 8 من آذار من الداخل، هم يسعون لصرف النظر عن تجاوزات النظام السوري بحق شعبه من خلال اتهامنا بما طاب لهم من تلفيقات لا أساس لها من الصحة. القرار واضح وصريح من قيادتنا وهو التزام الحياد في التعاطي مع المسألة السورية، لكن هذا لا يعني أننا ليست لنا مواقفنا الداعمة للشعب السوري»، لافتة إلى أن «ما تقوم به بعض قوى الأكثرية الجديدة بممارسة الإرهاب النفسي على المواطنين ومنعهم من التعبير عن رأيهم بطرق لائقة وداخل قاعات مغلقة، شبيه إلى حد كبير بالجرائم التي يقترفها النظام السوري».

ورد عضو المكتب السياسي لـ«تيار المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش على اتهام «المستقبل» بالتدخل في الشؤون الداخلية السورية، فقال «المشكلة الأساسية هي في غياب الإصلاحات والقمع الموجود في سوريا، وليست في تيار المستقبل أو السلفية كما يدعون».