قيادي كردي سوري يتهم النظام بمحاولة إثارة الفتنة بين القبائل الكردية والعربية

قال: إن الأجهزة الأمنية وجهت تهديدات لزعيم في حزب اليكيتي الكردي

TT

حمل قيادي في حزب اليكيتي الكردي السوري المعارض أجهزة النظام مسؤولية وتبعات التهديدات التي أطلقتها تلك الأجهزة ضد أحد قيادات الحزب المسؤولين عن تنظيم وقيادة المظاهرات الشعبية بالمناطق الكردية، مؤكدا «أن الحزب سوف لن يسكت عن أي سوء يمس قيادات حزبه»، محذرا مما وصفها بـ«ألاعيب النظام السوري ومساعيه بإثارة الفتنة بين القبائل العربية والكردية».

وقال عبد الباقي يوسف القيادي البارز في حزب اليكيتي الكردي السوري المعارض في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «يبدو أن النظام السوري مصر على استمراره في نفي ممارساته القمعية تجاه المظاهرات الجماهيرية السلمية المندلعة منذ أكثر من شهرين في معظم المحافظات السورية، والتي تطالب بالإصلاحات السياسية ورفع قانون الطوارئ والحد من تدخل الأجهزة الأمنية في حياة الناس اليومية، وقد تجلى ذلك في لجوء النظام إلى استخدام العنف والقتل بدل الاستجابة لمطالب الشعب ما أدى بالشارع السوري إلى المطالبة بإسقاط النظام، وافتضاح أكاذيب وادعاءات النظام بوجود العصابات السلفية في درعا والتي تدعو إلى إنشاء إمارة إسلامية فيها، وهي ادعاءات تكرر إطلاقها في مناطق أخرى».

وأضاف: «لكن النظام عجز تماما عن تقديم شهادات مقنعة بذلك، وقد كشفت إعادة انتشار الجيش في مدينة درعا عن وجود مقابر جماعية وجثث منتشرة بين الحقول وبساتين المدينة، ورغم كل هذه الحقائق التي تفقع الأعين يصر النظام على النفي، ويحاول إدراجها في خانة وجود مؤامرة تحاك ضد نظام دمشق، وأن استخدام الجيش والمدفعية في قمع المتظاهرين كما جرى في مدينة حمص وبانياس والكثير من أحياء دمشق وما جرى في مدينة تلكلخ، كل ذلك تشكل دليلا كافيا على إصرار النظام السوري على استخدام العنف والقمع ضد المدنيين».

وأشار يوسف إلى «أن أجهزة النظام تحاول في المنطقة الكردية ورغم حملة الاعتقالات الواسعة للنشطاء السياسيين والشباب أن تتحرك نحو منحى أكثر خطورة وذلك بإثارة الفتن بين القبائل الكردية والعربية هذا من جهة، ومن جهة أخرى يحاول تحريك بعض الشخصيات العشائرية المقربين إليها وتحريضهم ضد بعض القيادات الكردية التي تدعو الجماهير إلى المظاهرات والنزول للشوارع».

وأشار إلى أنه «في الأيام الأخيرة دفعت تلك الأجهزة ببعض المقربين إليها بتهديد محمود عمو القيادي في حزب اليكيتي الكردي جراء مسؤوليته عن الاحتجاجات الحاصلة في المناطق الكردية، وهددوه بكل سوء قد يحصل لأبنائه إضافة إلى التبعات العشائرية المترتبة على ذلك».