أوباما يزور مقر «سي آي إيه» غدا ليشكرهم على عملية بن لادن

كيري: باكستان تجري 4 تحقيقات

TT

قال البيت الأبيض أمس إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعتزم زيارة مقر وكالة المخابرات المركزية الأميركية غدا، ليقدم الشكر لضباط المخابرات على المساعدة في تعقب وقتل أسامة بن لادن زعيم «القاعدة». وفي الثاني من مايو (أيار)، قتلت وحدة أميركية خاصة بن لادن، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة، في مجمع محصن كان يقيم فيه في باكستان، في ما أنهى مطاردة طويلة لأكثر الأشخاص المطلوبين في العالم.

وقال البيت الأبيض إن أوباما سيذهب إلى مقر وكالة المخابرات المركزية في لانغلي في ولاية فرجينيا ليلتقي مع عدد كبير من ضباط المخابرات «ليقدم لهم الشكر على ما قاموا به من جهد للحفاظ على أمن أميركا وعلى العمل الرائع لتعقب أسامة بن لادن». وأشاد أوباما في وقت سابق هذا الشهر بأفراد الفريق الذي قام بالغارة في زيارة لفورت كامبل في ولاية كنتاكي.

إلى ذلك، قال السيناتور الأميركي جون كيري إن باكستان بدأت أربعة تحقيقات منفصلة حول حياة وموت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أراضيها، مضيفا أن رئيس المخابرات الباكستانية تعهد له بإبلاغه إذا اتضح أن أي شخص في جهازه كان يعرف بوجود بن لادن في البلاد.

وألقت باكستان القبض على من زعمت أنه ناشط بارز في «القاعدة»، رغم تشكيك مسؤولين أميركيين في ذلك. ووصف بعض المسؤولين الأميركيين الخطوة الباكستانية بأنها لفتة لإظهار اهتمامها بمساعدة الولايات المتحدة في محاربة المتشددين. وقال كيري في واشنطن أول من أمس عقب عودته من زيارة لباكستان إن إسلام أباد تجري أربعة تحقيقات حول ظروف مقتل بن لادن في الثاني من مايو على أيدي قوات أميركية خاصة. ولا يعرف كيري متى ستعلن نتائج التحقيقات الباكستانية، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة تفحص أيضا أدلة قد تكشف عما إذا كانت باكستان تعلم بمكان بن لادن قبل مقتله في مخبئه في مدينة أبوت آباد قرب العاصمة الباكستانية، أم لا. وقال كيري للصحافيين خارج مقر مجلس الشيوخ «أعلم.. إن رئيس المخابرات الباكستانية أبلغني بأنهم سيكتشفون ما إذا كان مسؤول على مستوى أدنى كان يعلم بالأمر، أم لا».

وتوترت العلاقات الهشة بين واشنطن وحليفتها باكستان بعدما نفذت قوات أميركية خاصة عملية سرية وقتلت بن لادن بعد عشر سنوات تقريبا من تدبيره هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة. وهدد أعضاء الكونغرس الأميركي الذين يرتابون في وعود باكستان بالتعاون ضد المتشددين في المنطقة بقطع المعونة الأميركية التي تقدم لإسلام آباد.

وكيري مقرب من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وسبق أن زار باكستان لمحاولة حل أزمات مع واشنطن. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس إنها كانت على اتصال دائم بكيري خلال الزيارة.