أفغانستان: انتحاري يقتل 13 في هجوم على متدربي الشرطة

مقتل 12 شخصا في مظاهرات مناهضة للناتو

TT

قال متحدث باسم الحكومة إن مفجرا انتحاريا قتل 13 شخصا وأصاب ما لا يقل عن 20 آخرين في هجوم على حافلة صغيرة تقل متدربين من الشرطة في المدينة الرئيسية في شرق أفغانستان أمس.

وقال أحمد ضيا عبد الضي المتحدث باسم حاكم إقليم ننجرهار في شرق أفغانستان، إن الانتحاري صدم سيارة ملغومة بالحافلة التي تقل المتدربين في مدينة جلال آباد. وأضاف أن القتلى من الشرطة والمدنيين. من جهة أخرى ذكر مسؤولون أن 12 شخصا لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 80 آخرين أمس (الأربعاء) بعدما احتشد المئات من المواطنين الغاضبين في الشوارع بمدينة تقع في شمال أفغانستان للاحتجاج على مقتل 4 مدنيين علي أيدي قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال محمد حسن باسيج مدير إدارة الصحة العامة بإقليم طخار إن المنشآت الطبية المحلية اكتظت بالضحايا ومعظمهم من الشباب. وقد قال شاه جيهان نوري مدير شرطة إقليم طخار إن سيدتين ورجلين قتلوا ليلة أول من أمس عندما قام جنود من قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الناتو بمداهمة منزل في مدينة طالقان عاصمة الإقليم. وقال نوري «لقد كانوا جميعا مدنيين». كما أدان الحادث وقال إنه لم يتم بالتنسيق مع القوات المحلية. كما اتهم عبد الجبار تقوى حاكم الإقليم القوات الأميركية بتنفيذ العملية قبل إبلاغه. وأدان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي عملية الناتو في بيان أصدره مكتبه قائلا إن قوات الناتو ما زالت تشن هجمات «غير مسؤولة» على الرغم من الاعتراضات المتكررة من جانب الحكومة الأفغانية. ولكن «إيساف» قالت إن القتلى كانوا من المتمردين وينتمون لحركة أوزبكستان الإسلامية، وإن القوات الأفغانية شاركت في عملية المداهمة.

وأضافت «إيساف» في بيان لها «قامت قوة أمنية مشتركة من القوات الأفغانية وقوات التحالف بقتل أربعة متمردين من بينهم سيدتان مسلحتان خلال العملية الأمنية». واحتشد المئات أمس في حديقة عامة بوسط طالقان ورددوا شعارات مناهضة لأميركا والحكومة الأفغانية. وتحولت المظاهرة لأعمال عنف عندما قام نحو 2000 متظاهر بإزالة صور كبيرة الحجم للرئيس كرزاي، ورشقوا مقر الشرطة وقاعدة عسكرية ألمانية بالحجارة. وقال كفاية الله الطبيب بالمستشفي الإقليمي الذي يحمل نفس اسم الإقليم لوكالة الأنباء الألمانية إن جميع المصابين الذين نقلوا للمستشفى مصابون بجروح ناجمة عن طلقات نارية. وقال تقوى «بعض الرجال المسلحين اختطفوا المظاهرة وحولوها لأعمال عنف»، مشيرا إلى أن بعض المتظاهرين كانوا يحملون أسلحة وقنابل يدوية. وأضاف أن أحد المتظاهرين ألقى قنبلة يدوية داخل القاعدة، مما أدى لاشتعال النيران في مولد كهربائي وإصابة جنديين ألمانيين وثلاثة حراس أفغان. وقال عبد الخالق، أحد المتظاهرين الذين نقلوا المصابين للمستشفى، إن الشرطة أطلقت النيران على المتظاهرين بعدما أضرموا النيران في الحاجز الخارجي للقاعدة العسكرية الألمانية. وأضاف «بعض المتظاهرين لديهم أسلحة أيضا ويدافعون عن أنفسهم». وسمع دوي الرصاص في عدة أجزاء من المدينة حيث هرع المئات من المواطنين، ومن بينهم طلاب بمدارس دينية صوب القاعدة الألمانية. وقد دخل العشرات من قوات الجيش الأفغاني المزودين بأسلحة ثقيلة المدينة قادمين من إقليم قندز في حين تمركزت عدة دبابات ألمانية خارج المدينة.