المجلس الانتقالي المعارض يرفض وساطة روسيا في الأزمة الليبية

كندا تطرد 5 دبلوماسيين ليبيين.. وأنباء عن توجه زوجة القذافي وابنته إلى إيطاليا

الثوار الليبيون يتخذون موقعهم في غرب مدخل إجدابيا تحسبا لهجمات كتائب القذافي أمس (رويترز)
TT

أبعدت كندا خمسة دبلوماسيين في السفارة الليبية في العاصمة أوتاوا، لقيامهم بما وصفته بأنه «أعمال منافية» لطبيعة عملهم. ووصف بيان مقتضب لوزارة الخارجية الكندية الدبلوماسيين الخمسة بأنهم «أشخاص غير مرغوب فيهم، لقيامهم بنشاطات منافية لمهامهم الدبلوماسية الاعتيادية»، ولم يذكر البيان أسماءهم أو المناصب التي يشغلونها، وطلبت الوزارة من السفارة الليبية ترحيلهم وأسرهم فورا.

وتشارك كندا في عمليات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا بطائرات مقاتلة، وسفينة حربية، لكنها لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع طرابلس، بل علقت نشاط سفارتها هناك.

وفي إطار زيادة الضغوط الدولية والإقليمية على نظام القذافي، أعلن التلفزيون الحكومي التونسي مساء أول من أمس «الثلاثاء» أن الحكومة التونسية تدرس تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة عما تعتبره «أعمالا عدائية» قامت بها ليبيا ضدها، في إشارة إلى تعدد حوادث سقوط صواريخ من الكتائب الأمنية التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي داخل الأراضي التونسية.

من جهة أخرى ترددت أنباء عن رفض المجلس الوطني الانتقالي الليبي عرضا من موسكو للقيام بوساطة في الأزمة الليبية. ولا تعترف روسيا بالمجلس الانتقالي، وتستمر في إقامة علاقات رسمية مع حكومة القذافي.

وعلى صعيد آخر يتعلق بأسرة القذافي، أكد مصدر رسمي تونسي أن محمد القذافي النجل الأكبر للعقيد معمر القذافي، الذي يمتلك استثمارات كبيرة في قطاع الاتصالات في ليبيا، وصل إلى جزيرة جربة التونسية (550 كيلومترا جنوب شرقي تونس العاصمة) لتلقي العلاج بصحبة عدد من ضباط المخابرات الليبية. وكانت تقارير صحافية قد كشفت، نقلا عن مصادر تونسية، أن صفية فرقاش، زوجة العقيد القذافي، وابنته عائشة، غادرتا ليبيا وأنهما تقيمان في أحد الفنادق بجزيرة جربة الواقعة جنوب شرقي تونس العاصمة، بعد أن عبرتا مساء السبت الماضي إلى تونس عبر معبر رأس جدير الحدودي.

يذكر أن منفذ «رأس جدير» أصبح النقطة الوحيدة المتاحة للمسؤولين الليبيين للانتقال منها جوا إلى دول أخرى عبر مطارها الدولي، بعدما سيطرت قوات الثوار على معبر وازن.

على صعيد متصل ذكرت صحيفة إلكترونية تونسية أن زوجة القذافي وابنته عائشة غادرتا أمس الأربعاء جزيرة جربة التونسية، وتوجهتا إلى مدينة بولونيا الإيطالية، من دون أن يتسنى التأكد من ذلك من مصادر رسمية، حيث رفضت مصادر أمنية تونسية تأكيد الخبر أو نفيه.

كما نقلت الصحيفة الإلكترونية عن مصادر وثيقة وقريبة من زوجة القذافي وابنته أنهما أقامتا في أحد النزل السياحية في جزيرة جربة بعد أن كان من المفروض أن تكون إقامتهما في نزل «روايال غاردن»، إلا أن إدارته رفضت ذلك.

إلى ذلك، أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية بمطار القاهرة أمس حالة الطوارئ بعد ما تردد عن وصول محمد النجل الأكبر للعقيد القذافي قادما من تونس، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت مصادر مسؤولة بالمطار: «توجه قادة أجهزة الأمن المختلفة إلى صالة الوصول رقم ثلاثة لاستقبال ركاب رحلة الخطوط التونسية رقم 813 والقادمة من تونس، وتبين عدم وجود أحد من أسرة القذافي».

وفي نفس السياق استقبل مطار القاهرة 38 عاملا من جنسيات مختلفة قادمين من ليبيا عن طريق منفذ السلوم البري في طريقهم إلى بلادهم في إطار الجهود الدولية لإجلاء الرعايا الأجانب في ليبيا.