أمير قطر يبحث مع بوتفليقة موقفيهما من الأزمة الليبية

بيان الرئاسة الجزائرية أشار إلى العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها

TT

قال بيان للرئاسة الجزائرية أمس، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بحث مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآفاق تطويرها». وتناولت المباحثات، حسب مصادر مطلعة، الوضع المتفجر في ليبيا، وجديد الجامعة العربية بمناسبة انتخاب أمين عام جديد.

وزار أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الجزائر أمس، لأسباب لم تعلن عنها السلطات الجزائرية كما لو توضح مدة الزيارة. واكتفى بيان الرئاسة بالقول إن أمير قطر «سيجري مباحثات مع الرئيس بوتفليقة تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وآفاق تطويرها».

وأشار إلى أن «زيارة الإخوة ستتيح استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبحث تطورات الأوضاع بالمنطقة العربية».

وفي بيان ثان، قالت الرئاسة إن مباحثات الرئيس بوتفليقة مع أمير قطر جرت بإقامة الدولة بزرالدة بالضاحية الغربية للعاصمة، وحضرها عن الجانب الجزائري الوزير الأول (رئيس الوزراء) أحمد أويحيى، ووزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، ووزير الخارجية مراد مدلسي، والوزير المنتدب للشؤون الأفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل. أما عن الجانب القطري، فحضرها وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد المحمود، ومدير إدارة الدراسات والبحوث في الديوان الأميري محمد ناصر الهاجري، وسكرتير شؤون المتابعة سعد الرميحي.

ولم يتسرب أي شيء عن المباحثات، فيما ذكرت مصادر مهتمة بها لـ«الشرق الأوسط» أنها تناولت في الأساس الوضع المتفجر في ليبيا التي تجمعها حدود مع الجزائر بطول 960 كلم. وتوجد مسافة كبيرة بين موقفي البلدين من الأزمة في ليبيا. ففي حين تنخرط قطر بشكل مباشر في التحالف الدولي المعادي للعقيد معمر القذافي، يفهم من المقاربة الجزائرية للملف بأنها داعمة له. أما تصريحات المسؤولين الحكوميين، فتفيد بأن الجزائر تقف على الحياد بين المعارضة المسلحة في بنغازي، ونظام القذافي وكتائبه.

واتهم «المجلس الوطني الانتقالي» المعارض في ليبيا، الجزائر بـ«توفير الرعاية» لمرتزقة يقاتلون في صفوف كتائب القذافي، وهو ما نفته الجزائر بشدة. وترى الجزائر أن وقف إطلاق النار فورا في ليبيا، ضروري لانطلاق مفاوضات بين الطرفين المتصارعين وتحت إشراف «الاتحاد الأفريقي». كما ترى أن الحل يأتي من داخل ليبيا وتتحفظ على تدخل قوى خارجية في الأزمة.