كشفت السلطات الأمنية التونسية عن أن المجموعة المسلحة التي تم قتل عنصرين منها في مدينة الروحية الواقعة بمحافظة سليانة (وسط البلاد) كانت تخطط لتفجير مواقع سياحية تونسية، وهو ما يتبين من خلال الخرائط التي عثر عليها في إحدى الحقائب المحجوزة، مشيرة إلى أن مدن نابل والحمامات وبنزرت، التي تعتبر من بين أهم المدن السياحية في تونس، كانت مستهدفة.
واتضحت الصورة أمس من خلال ما قدمته وزارتا الداخلية والدفاع التونسيتان من معلومات حول المواجهة العسكرية التي عرفتها مدينة الروحية أول من أمس.. فقد تمكنت الأجهزة الأمنية التونسية من الكشف عن مسلحين بحوزتهم متفجرات ورشاشات من نوع «كلاشنيكوف» إلى جانب أحزمة متفجرة ومخدرات، وذلك بمدينة الروحية. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية أن وحدات خاصة من الجيش والحرس الوطني تمكنت في حدود الساعة 6:55 دقيقة صباحا من كشف ثلاثة أشخاص صنفتهم بـ«إرهابيين» كانوا مسلحين.
وأضافت أن الإرهابيين تبادلوا إطلاق النار مع وحدات الجيش والحرس مما أسفر عن إصابة ثلاثة عسكريين بالرصاص أثناء الاشتباك، توفي أحدهم وهو برتبة عقيد في الجيش التونسي متأثرا بإصابته، ويدعى الطاهر العيادي، ويعمل بالثكنة العسكرية المعروفة باسم «سوق الجمعة» بمدينة مكثر المجاورة، كما توفي لاحقا أحد الجنود الذين كانوا بلباس مدني أثناء المواجهات، وهو في طريقه إلى المستشفى العسكري بتونس، كما قتل اثنان من الإرهابيين بالرصاص وفر ثالث.. كما أسفرت هذه الاشتباكات أيضا عن جرح شخصين آخرين من المدينة، أحدهما إصابته خطيرة وتم نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة.