اتفاق مصري ـ سوداني على إقامة شراكة استراتيجية وتخصيص «حلايب» للاستثمار المشترك

كرتي التقى العربي وموسى في القاهرة

TT

أكد الدكتور نبيل العربي، وزير الخارجية المصري، اتفاق بلاده مع السودان على إقامة شراكة استراتيجية وتعاون في مختلف المجالات وإقامة مشاريع واستثمارات مشتركة وتكامل في المستقبل بين البلدين.

وقال العربي، في تصريح له، أمس، عقب لقائه نظيره السوداني على كرتي، إن منطقة حلايب ستصبح خلال المرحلة القادمة منطقة للاستثمار المشترك بين البلدين كما سيتم تكبيرها خلال الفترة المقبلة. وأشار العربي إلى أنه بحث مع نظيره السوداني التعاون بين البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي، فضلا عن الخطة الموضوعة مسبقا من قبل البلدين بشأن التنسيق المشترك فيما يتعلق بملف مياه حوض النيل، والتي نتج عنها تحرك الوفد المصري إلى كل من أوغندا وإثيوبيا.

من جهته، قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي «كما هو معلوم فإن السودان في اللجنة الفنية التي ستنظر موضوع السد الإثيوبي، وهو تطور في معالجة قضايا دول حوض النيل»، مشيرا إلى تشكيل لجنة اقتصادية سودانية ستزور مصر الأسبوع المقبل لمواصلة التعاون في مجالي الزراعة والتجارة، يرافقها مجموعة من رجال الأعمال، حيث سيلتقون مسؤولين مصريين ورجال أعمال.

وأشار كرتي إلى أنه بحث مع العربي الرؤى الجديدة لتنشيط حركة التجارة وفتح المعابر وما يمكن أن يتم في مسألة حلايب في إطار تعاوني خالص، لافتا إلى أن لجنة الحريات الأربع المشتركة بين مصر والخرطوم ستلتقي في الثاني والعشرين من الشهر الحالي. وكشف كرتي عن أن نظيره المصري سيزور الخرطوم منتصف الشهر المقبل لمواصلة التشاور حول القضايا المشتركة من أجل التأكد من سير خارطة الطريق المصرية - السودانية.

وحول مباحثات الشمال والجنوب، قال كرتي «المباحثات مستمرة وتسير ببطء، لكن بشكل إيجابي بخصوص قضايا كثيرة تتعلق بالجنسية والحدود والمسائل الاقتصادية، ونأمل أن تكتمل الفترة الانتقالية وقد أغلقت هذه المفاوضات بنجاح».

وفيما يتعلق بمنطقة أبيي، قال كرتي، إنها «ما زالت عالقة بين الطرفين»، مشيرا إلى اتفاق جرى مؤخرا الأسبوع الماضي من شأنه المساعدة على تهدئة الأوضاع بخصوص هذه المنطقة، مشيرا إلى أن حل هذه المشكلة قد يكون خارج إطار ما هو مطروح من استفتاء أو تقسيم. من ناحية أخرى، بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أمس، مع وزير الخارجية السوداني تطورات الأوضاع في المنطقة عموما، والسودان بصفة خاصة. وقال كرتي في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع موسى عقب المحادثات، إن «زيارته للجامعة العربية تأتي شكرا وتقديرا لما قام به عمرو موسى خلال فترة عمله في كل المجالات»، منوها بأن السودان حظي خلال هذه الفترة باهتمام العرب والجامعة العربية، وأصبحت قضاياه محل اهتمام كبير، ووجد السودان في ظل قيادة موسى دعما من الجامعة العربية سياسيا واقتصاديا وأمنيا.