سلسلة من الهجمات في كركوك توقع 108 قتلى وجرحى

غالبية الضحايا من عناصر الشرطة.. وبينهم ضباط كبار

عناصر أمن في موقع انفجار في كركوك أمس (أ.ب)
TT

بعد هدوء نسبي شهدته المدينة خلال الأشهر الأخيرة فيما عدا بعض الهجمات المحدودة بعبوات لاصقة استهدفت سيارات المدنيين، تعرضت كركوك، أمس، إلى سلسلة من الهجمات أسفرت، حسب آخر حصيلة تلقتها «الشرق الأوسط» من مصادر أمنية بالمدينة، عن وقوع 29 قتيلا و79 جريحا. وفي اتصال مع العميد سرحد قادر، قائد شرطة الأقضية والنواحي بمحافظة كركوك، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الهجمة الأولى وقعت بعبوة مغناطيسية لاصقة داخل مرأب للسيارات ملحق بمديرية شرطة المدينة في الساعة 9:30 صباحا، وأثناء تجمهر عدد من المواطنين وأفراد وضباط المديرية حول مكان الحادث وقع انفجار ثان نجم عن تفجير سيارة مفخخة أسفر عن سقوط 20 قتيلا وجرح أكثر من 50 آخرين، بينما استهدف هجوم آخر موكب العقيد آراس، مدير شرطة التحقيقات والجنائية بالمحافظة، أسفر عن سقوط عدد آخر من القتلى والجرحى. وأشار قادر إلى أن التحقيقات بدأت لكشف المتورطين بالحادث بعد تطويق مواقع الأحداث، و«سنعلن عنها في وقت لاحق». وأشارت مصادر طبية في مستشفى كركوك الجمهوري إلى أن «الحصيلة النهائية للجرحى الذين تسلمتهم أقسام المستشفى وصلت إلى 79 شخصا أوضاعهم مستقرة بعد أن تلقوا الإسعافات والعلاجات اللازمة، وهناك 29 قتيلا». وعرف من بين القتلى عدد من الضباط الكبار بمديرية الشرطة والاسايش (الأمن الكردي) منهم «العقيد رزكار نجم القصاب، والرائد إبراهيم رءوف، والملازم نجاة حكيم، والملازم الأول اسو فرج».

وسارع البرلمان الكردستاني بإصدار بيان أدان فيه تلك التفجيرات، وقدم تعازيه لأهالي الضحايا، مشيرا إلى أن «مواطني كركوك وبقية مناطق العراق يريدون العيش في بلدهم بأمان وسلام، ولكن هنالك من الإرهابيين من لا يريحهم التعايش السلمي ين مكونات العراق فيستهدفون سكانا مدنيين بهدف زعزعة أمن واستقرار العراق، ولكن إرادة العراقيين ستفشل تلك المؤامرات وسيأتي اليوم الذي سيقدم هؤلاء المجرمون الإرهابيين إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم العادل».

من جهتها، أدانت مؤسسة الاستخبارات في إقليم كردستان الهجمات بكركوك، ودعت الجهات الأمنية إلى الاجتماع للتداول في إجراءات أمنية مسبقة تضع حدا لتكرار العمليات الإرهابية في المدينة.