أزولاي: عالم الغد سيستعيد في ظل شرعية التنوع الثقافي الينابيع الأكثر عمقا للاستقرار والنمو

شارك في منتدى دولي حول حوار الحضارات في سوزهو الصينية

جنود تونسيون يحملون جثمان العقيد طاهر العياري الذي لقي حتفه خلال اشتباك مع عناصر في تنظيم القاعدة أول من أمس خلال تشييع جنازته أمس (أ.ب)
TT

أكد أندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس مؤسسة «أنا ليند» الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات، أول من أمس بسوزهو في إقليم جيانغسو (شرق الصين)، على دور التنوع الثقافي باعتباره عاملا للاستقرار والنمو في العالم.

وقال أزولاي، في افتتاح المنتدى الدولي الأول حول حوار الثقافات وتحالف الحضارات المنظم في مدينة سوزهو التاريخية القريبة من شنغهاي، إن «عالم الغد سيستعيد في ظل شرعية التنوع الثقافي، التي تم استرجاعها وتطويعها، الينابيع الأكثر عمقا للاستقرار والنمو».

ووصف أزولاي، متحدثا إلى جانب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، ومستشارة الدولة الصينية، ليو ياندونغ، بـ«التاريخي» انخراط «الصين الراسخ بجعل حوار الحضارات والثقافات أولويتها الاستراتيجية الجديدة».

وبعد أن ذكر بالعمق التاريخي ووزن واستثنائية التنوع الثقافي في الصين، اعتبر مستشار ملك المغرب أن «المسار الذي أطلقه منتدى سوزهو سيغير جوهريا توازن القوى بين أولئك الذين يناضلون من أجل مجتمع إدماجي ويحترم الآخر، وبين أنصار الكراهية والإقصاء، من جهة أخرى».

وأضاف أن هذاالتفاؤل يقوم «على قراءة للواقع الثقافي، والاجتماعي، والروحي للمجتمع المغربي الذي تمكن، رغم جميع العراقيل، على مدى قرون، من الحفاظ على جميع أوجه تنوعه وغنى مراحله التاريخية مجتمعة ونقلهما والارتقاء بهما».

وأشار أزولاي، في هذا السياق، إلى العمق والتقارب القائم بين الحضارتين الصينية والمغربية «الذي تؤكده المكانة الاستثنائية التي حظي بها المغرب في المنتدى الدولي لسوزهو».

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمنتدى مشاركة أزيد من 500 شخصية من العالم بأسره.