قال الناقد الفني رئيس جهاز السينما في مصر يوسف شريف رزق الله إن السينما المصرية تواجه أزمة في الإنتاج السينمائي بسبب ضعف إقبال الجمهور على دور العرض، وهو ما جعل منتجي الأفلام (الجاهزة للعرض) متخوفين من عرضها في الوقت الحالي. وأضاف لكني أتصور أن إقبال الجمهور على دور العرض سيعود إلى معدلاته الطبيعية بعد شهر رمضان.
وأوضح رزق الله أن الإنتاج السينمائي سيشهد تطورات جذرية في الفترة المقبلة، «بصرف النظر عن المواضيع، فالمنتجون سيفضلون إنتاج الأفلام ذات الميزانيات المعقولة، وسيتجنبون الأفلام التي تتطلب ميزانيات ضخمة».
وقال رزق الله لـ«الشرق الأوسط» إن الفرصة ستصبح متاحة بشكل أكبر أمام جيل الشباب الذين يمارسون المهنة منذ عام أو اثنين، حيث إن أجورهم معقولة، ويمكن تلبيتها بسهولة. كما سيؤدي ذلك لإعادة تقديم بعض الوجوه القديمة ذات الأجور المنخفضة. الأمر سيطال أيضا أسلوب الإنتاج والتصوير، حيث توجد تقنيات جديدة في التصوير ذات كفاءة عالية وتكلفة أقل، وستنتشر الأفلام التي يتراوح إنتاجها ما بين 3 أو 4 ملايين جنيه، والتي يمكن جني ثمارها بشكل شبه مضمون.
وعن الاحتفاء بالسينما المصرية في مهرجان «كان»، قال رزق الله: خصصت إدارة مهرجان كان يوما للسينما المصرية هو يوم 18 مايو (أيار) الحالي، حيث سيتم عرض فيلم «البوسطجي» للمخرج حسين كمال في إطار قسم «كلاسيكيات كان».