الضعف الجنسي وأمراض القلب.. هل هما وجهان لمشكلة واحدة؟

تعزيز الصحة يقود إلى حياة جنسية أفضل

TT

تشير الأبحاث العلمية إلى وجود صلة بين مشكلة ضعف الانتصاب وأمراض القلب لدى الرجال، وهي تعود إلى تصلب الشرايين وصعوبة تدفق الدم عبرها.

وإن اعتبرنا مشكلة عدم حدوث الانتصاب، أو صعوبة استمراره، واحدة من علامات الإنذار على وجود أمراض في القلب، فإن وجود مرض في القلب قد يشير إلى احتمال حدوث مشكلات جنسية حالية أو مستقبلية لدى الرجال.. لذا فعلى الرجال الانتباه إلى ترابط هاتين المشكلتين. وهكذا ففي حالة الضعف الجنسي يؤدي التدفق القليل للدم عبر الشرايين المغذية للعضو الذكري إلى صعوبة توفير الضغط الهيدروليكي اللازم للبدء في الانتصاب أو الاستمرار فيه. وفي المقابل فإن التدفق الضئيل للدم عبر الشرايين المغذية لعضلة القلب بمقدوره أن يتسبب في حدوث الذبحة الصدرية، كما يمكن للترسبات على جدران الشرايين أن تتفجر، مؤدية إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية انسدادية. ويتطلب ضعف الانتصاب فحوصا دقيقة للتعرف على أي علامات حول وجود أمراض في القلب. وهذا يشمل اختبارات لرصد الكولسترول العالي، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري. ويجب أن يشمل علاج أمراض القلب، التحادث مع الرجال حول وظائفهم الجنسية. ويعاني نحو ثلاثة أرباع الرجال المصابين بتراكم الكولسترول على الشرايين التاجية من درجة ما من درجات الضعف الجنسي. ويعتبر تناول العقاقير مثل «سياليس» و«ليفيترا» و«فياغرا» عملية مناسبة للحصول على علاج سريع لضعف الانتصاب لدى بعض الرجال، فهذه العقاقير تساعد على استرخاء الشرايين حول، وداخل، العضو الذكري، وحمل كميات أكبر من الدم الذي يحتاج إليه للانتصاب. إلا أن هذه العقاقير ليست سوى حل مؤقت يمكنه أن يقود إلى آثار جانبية، كما أنها غالية الثمن. أما الجهود المكثفة التي تشمل الكثير من تناول حبة عقار، فقد تثمر نتائج بعيدة المدى لتحسين الوظيفة الجنسية وكذلك صحة القلب والأوعية الدموية، وهي تشمل: التمارين الرياضية التي تحسن تدفق الدم، ثم وقف التدخين الذي يلحق الضرر ببطانة الشرايين الداخلية، ثم الحفاظ على وزن طبيعي، فالوزن الزائد قد يقود إلى نضوب إنتاج هرمون الذكورة (تيستيستيرون)، ثم تخفيف التوتر والكآبة اللذين يساهمان في حدوث ضعف الانتصاب وأمراض القلب.