تابع ملاحظون دوليون محاكمة الصحافي المغربي رشيد نيني ناشر صحيفة «المساء» المغربية التي انعقدت أول من أمس وامتدت حتى ساعة متأخرة من الليل. وفي غضون ذلك جدد دفاعه بتغيير قاعة المحكمة التي اكتظت ملء سعتها، ولم تتسع لأعضاء هيئة الدفاع الذين تجاوز عددهم 500 محام من مختلف المدن المغربية، كما طالب الدفاع باستدعاء شهود من بعض المؤسسات من بينها مؤسسات أمنية، لكن المحكمة ارتأت أن هذا الطلب سابق لأوانه.
ويحاكم نيني أمام محكمة ابتدائية في «عين السبع» في الدار البيضاء. وقررت المحكمة تأجيل جلساتها حتى يوم الثلاثاء المقبل، بناء على طلب الدفاع بسبب ظروفه الصحية، وكان قد نسب إلى أحد محاميه قوله إن نيني معتقل في زنزانة انفرادية تعج بالحشرات في «سجن عكاشة» في الدار البيضاء، وهو ما تسبب له في حالة أرق.
وفي الوقت نفسه وافقت المحكمة على طلب من دفاعه بأن يتولى شقيقة رشيد نيني إدارة الشركة التي تصدر صحيفة «المساء» اليومية، وعدة أسبوعيات أخرى. وكان رشيد نيني قد اعتقل في 28 أبريل (نيسان) الماضي بعد اتهامه من طرف النيابة العامة بالإساءة إلى شخصيات مغربية رسمية وانتقاد مؤسسات أمنية والتشكيك في عمليات إرهابية والمطالبة بإلغاء قانون الإرهاب كما أفاد بيان أصدرته النيابة العامة عند اعتقاله. وبعد التحقيق معه قدم نيني للمحاكمة في اليوم الأول من الشهر الحالي في حالة اعتقال بتهمة تحقير حكم قضائي ومحاولة التأثير على القضاء، والتبليغ بوقائع إجرامية غير صحيحة. وأعلنت مجموعة من المحامين الأوروبيين عن تشكيل تحالف حقوقي من أجل متابعة محاكمة نيني. وانتقد أعضاء التحالف اعتقال الصحافي المغربي ومتابعته بفصول القانون الجنائي بدلا من قانون الصحافة.