تونس: منفذو عملية «الروحية» الإرهابية تونسيون

السلطات تكشف هوياتهم.. وتفند ما راج من أنهم مغاربيون

TT

خلافا لما راج في بداية المواجهات المسلحة، التي دارت الأربعاء الماضي في مدينة الروحية (وسط تونس)، من أن المجموعة المسلحة مكونة من أفراد من جنسيات ليبية وجزائرية وتونسية، أظهرت تحقيقات أجرتها أجهزة الأمن التونسية أن المسلحين الثلاثة الذين قُتل اثنان منهم وبقي الثالث في حالة فرار، يحملون كلهم الجنسية التونسية.

واتضح أن القتيل الأول يدعى عبد الوهاب بن حميد (من مواليد سنة 1964) وكان قد انضم إلى السلفية الجهادية منذ سنوات، عندما توجه إلى أفغانستان ثم العراق قبل أن يتلقى تدريبات ويستقر بالجزائر، وقد تسلل إلى تونس فيما يعرف بـ«أحداث سليمان» أواخر سنة 2006 وغادر تونس وبقي من بين المبحوث عنهم. أما القتيل الثاني فهو سفيان بن عمر (مولود بألمانيا سنة 1978) وكان قد توجه بدوره إلى أفغانستان ومنها إلى الجزائر، وواصل تلقي تدريبات تحت إمرة تونسي آخر هو عبد الوهاب بن حميد، ثم تسلل خلال الأيام الأخيرة إلى ولاية (محافظة) القصرين الحدودية قبل أن يتجه إلى الروحية في انتظار الذهاب إلى العاصمة التونسية.

ولا تزال السلطات التونسية تتعقب الشخص الثالث المشارك في مواجهات الروحية، وقد نشرت صورته ومعلومات عنه بمختلف وسائل الإعلام المحلية، ويدعى نبيل بن محمد السعداوي، وهو من مواليد سنة 1985 بمدينة بن قردان بالجنوب التونسي. وحاول هذا الأخير القيام بهجمات إرهابية فطاردته السلطات الأمنية، مما جعله يغادر تونس إلى ليبيا، ومنها نحو موريتانيا فمالي ثم الجزائر. وانضم بعد ذلك إلى تنظيم القاعدة، وهو، على الأرجح، متهم بتنفيذ أعمال إرهابية في الجزائر والمغرب.

يُذكر أن أجهزة الأمن التونسية تمكنت، الأربعاء الماضي، من الكشف عن 3 أشخاص بحوزتهم أسلحة «كلاشنيكوف» وأحزمة متفجرة ومخدرات، بمدينة الروحية التابعة لولاية سليانة وسط البلاد. وتبادل المسلحون إطلاق النار مع وحدات الجيش والحرس، مما أسفر عن إصابة 3 عسكريين بالرصاص توفى أحدهم وهو ضابط عسكري سامٍ.