ستروس ـ كان تحت الإقامة الجبرية بعد إطلاقه بكفالة مليون دولار

وجهت له رسميا تهمة الاعتداء الجنسي.. ومسار المحاكمة سيتحدد في 6 يونيو

TT

كان مقررا أن يفرج، أمس، في نيويورك عن المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس - كان، وذلك بعدما وافق القضاء، الليلة قبل الماضية، على إطلاق ستروس - كان بكفالة قدرها مليون دولار، لكن وجهت إليه رسميا تهمة الاعتداء الجنسي وتقرر وضعه قيد الإقامة الجبرية في نيويورك.

واتخذ القرار أثناء مثول ستروس - كان أمام المحكمة، أول من أمس، بعد 5 أيام على توقيفه في طائرة كانت على وشك الإقلاع إلى باريس، وكان في انتظاره نحو 100 صحافي، وكذلك زوجته آن سنكلير، وابنته. وكان الرجل يكرر النظر إلى عائلته التي بدا عليها التأثر. ووافق القاضي مايكل أوبوس على الإفراج مؤقتا عن ستروس - كان بعدما أكد المحامون أن موكلهم سيدفع كفالة بقيمة مليون دولار مرفقة بإيداع ضمانة بقيمة 5 ملايين دولار، وسيوضع قيد الإقامة الجبرية في مانهاتن تحت مراقبة كاميرا فيديو على مدار الساعة. وسيتولى حارس مسلح حراسة مدخل الشقة التي سيقيم فيها، كما سيتعين عليه وضع سوار إلكتروني. وهذه الإجراءات الأمنية ستكلف ستروس - كان أكثر من 200 ألف دولار في الشهر بشكل إضافي، كما قال المدعي جون ماكونيل.

ورحب أحد محامي ستروس - كان الأميركيين، ويليام تايلور، بقرار المحكمة، وقال للصحافيين بعد الجلسة: «نحن سعداء لأن القاضي اتخذ هذا القرار، العائلة تشعر بارتياح لأنه سيتمكن من الإقامة معها»، مضيفا: «نحن في وضع أفضل بكثير من البداية».

ودومينيك ستروس - كان (62 عاما)، متهم من قبل عاملة تنظيف في فندق «سوفيتيل» في مانهاتن بأنه اعتدى عليها جنسيا وحاول اغتصابها ظهر السبت الماضي. وقال محامي العاملة، جيف شابيرو، قبل الجلسة، إن موكلته «قلقة» إزاء احتمال مغادرة ستروس - كان السجن.

وقد وجهت التهم رسميا إلى ستروس - كان من قبل هيئة المحلفين، وذلك يعني أن ستروس - كان سيحاكم خلال جلسة، إلا إذا أقر بذنبه وفاوض على عقوبة مخفضة مع هيئة الادعاء. وسيحدد خياره رسميا خلال الجلسة المقبلة التي حددت في 6 يونيو (حزيران) المقبل. وكانت النيابة العامة في نيويورك أعلنت أن هيئة المحلفين وجهت، أول من أمس، رسميا خلال جلسة مغلقة إلى المدير السابق لصندوق النقد الدولي 7 تهم، لا سيما الاعتداء الجنسي، والاحتجاز، ومحاولة اغتصاب عاملة تنظيف في فندق. وقال المدعي أمام المحكمة إن هيئة المحلفين قررت في تصويت سري توجيه التهم بعد الاستماع إلى الضحية وهي مهاجرة غينية في الثانية والثلاثين من عمرها.

ويواجه ستروس - كان في حال إدانته بكل هذه التهم عقوبة سجن تصل إلى 74 عاما. وعلق المدعي سايرس فانس عند خروجه من المحكمة: «إنها تهم خطيرة جدا في القانون الأميركي». وقال زميله المدعي ماكونيل إن الأدلة ضد المتهم «جوهرية، وتتراكم يوما بعد يوم». وأضاف أن مغادرة ستروس - كان فندق «سوفيتيل» يوم السبت كانت «سريعة بشكل غير اعتيادي». وقالت وسائل الإعلام الأميركية إن المحققين عثروا في غرفته في الفندق على سوائل من إفرازات جسدية يمكن أن تساعد في التحقيق. وذكرت شبكة «إي بي سي» أن عينات السوائل «يجري تحليلها» في محاولة للعثور على آثار الحمض النووي الريبي للمتهم. وكان ستروس - كان قد اعتقل السبت الماضي في مطار نيويورك، وهو في طائرة تابعة لشركة «إير فرانس» تستعد للإقلاع إلى باريس. وقد استقال من منصبه، أول من أمس، بعدما كان حتى الأسبوع الماضي يعتبر المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا.