الرباعية والاتحاد الأوروبي يؤيدان موقف أوباما من حدود 1967

الجمهوريون يتهمون الرئيس الأميركي بخيانة إسرائيل

ناشط يهودي أمام القنصلية الاسرائيلية في مدينة نيويورك أمس منددا بخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما (أ.ف.ب)
TT

أعلنت اللجنة الرباعية لـ«الشرق الأوسط» أمس «دعمها القوي» للأفكار التي طرحها الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس بشأن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وفي برلين أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس تأييدها للخطاب الذي ألقاه أوباما بشأن الشرق الأوسط وقالت إن استناد اتفاق للسلام إلى حدود إسرائيل عام 1967 قد يكون مخرجا للتقدم إلى الأمام.

وقالت ميركل في مؤتمر صحافي أعتقد أن الاقتراح الذي يستند إلى حدود 1967 وبحث مبادلة الأراضي - أقول بحث الاقتراح لا التمسك به بشكل متعنت - سيكون شيئا جيدا ومسارا ممكنا.

ورحب كذلك وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي بالرسالة الواضحة والحازمة للرئيس باراك أوباما في خطاب ألقاه والداعية إلى قيام دولة فلسطينية على حدود 1967.

وأعلن الوزير في بيان: «أنوه بالتزام الرئيس أوباما بهذا الأسلوب الواضح والحازم في تأييد حل شامل وعادل بدولتين» في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وشدد فسترفيلي أيضا على «رسالة الدعم القوية» إلى الحركات المطالبة بالديمقراطية في العالم العربي وقال إن «خطاب الرئيس أوباما رسالة دعم قوية تؤيد التحول الديمقراطي في شمال أفريقيا والعالم العربي برمته». وأضاف «نحن متفقون مع أصدقائنا الأميركيين أن تحسين مشاركة (الشعوب) في الحياة السياسية والاقتصادية في العالم العربي فرصة تاريخية! ومن مصلحتنا كأوروبيين وأميركيين أن نغتنمها» كما أعلن الاتحاد الأوروبي الجمعة أنه «يرحب بشدة» بدعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 1967.

ورحبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون «بشدة بتأكيد أوباما على أن الحدود بين إسرائيل وفلسطين يجب أن تستند إلى حدود 1967 مع تبادل أراض يتفق عليه الجانبان بحيث تكون الحدود ثابتة ومعترفا بها من قبلهما»! بحسب المتحدثة باسمها مايا كوتشيجاتشيك.

وأوضحت المتحدثة أمام الصحافيين أن ذلك يفترض «طمأنة المخاوف الأمنية لإسرائيل والتوصل إلى اتفاق حول المسائل التي أثرناها ومن ضمنها القدس وقضية اللاجئين».

من جهته أعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي إثر لقاء مع نظيريه الفرنسي والألماني أن بلادهم تدعم موقف الرئيس الأميركي.

وأعرب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أمس عن دعمه لموقف أوباما بشأن قيام دولة فلسطينية استنادا إلى حدود العام 1967. ورحب الوزير البريطاني أيضا بتصريحات أوباما حول «الربيع العربي» مع تحذيره بأن العالم يواجه «تحديا غير مسبوق» للرد على هذه التحولات.

وقال هيغ في بيان «أرحب بقوة بخطاب الرئيس أوباما الذي أشار إلى أهمية الرد على التطورات التاريخية للربيع العربي». وأضاف أن «حجم التحدي غير مسبوق وردنا يجب أن يذهب أبعد من تطلعات شعوب المنطقة». وأوضح «أدعم بشكل خاص الرسالة الواضحة التي مفادها أن حدود إسرائيل وحدود فلسطين يجب أن تكون على أساس خط عام 1967 مع تبادل (أراض) متفق عليه من الجانبين». ودعا وزير الخارجية البريطاني «جميع الأطراف إلى انتهاز هذه الفرصة واستئناف المفاوضات المباشرة بأسرع وقت ممكن». في غضون ذلك اتهمت عدة شخصيات جمهورية من بينها مرشحون أقوياء للانتخابات الرئاسية عام 2012 الرئيس باراك أوباما بأنه خان حليفة الولايات المتحدة إسرائيل بعد خطابه حول الشرق الأوسط.

واعتبر الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس ميت رومني وهو أحد المرشحين الأقوياء داخل الحزب الجمهوري لانتخابات عام 2012 أن «الرئيس أوباما تخلى عن إسرائيل».

وبدوره اعتبر تيم باولينتي المرشح الآخر لانتخابات 2012 أن «إرسال إشارة إلى الفلسطينيين مفادها أن الولايات المتحدة ستطلب المزيد من حليفنا الإسرائيلي بعد اتفاق السلطة الفلسطينية مع منظمة حماس الإرهابية هو كارثة».

أما السيناتور الجمهوري مارك كيرك الذي تحدث عن «تحول» ضد إسرائيل فقال للصحافيين «كنت أعتقد أنه (أوباما) بدأ يتحول إلى جانب الإسرائيليين ولكن هذا الخطاب أحبطني كثيرا».

ومن ناحيته ذكر الرجل الثاني في الأغلبية الجمهورية بمجلس النواب إريك كانتور في بيان بأن «ثلاث حروب قد شنت ضد إسرائيل قبل قيام حدود جديدة عام 1967».