تظاهر عشرات آلاف التشيكيين في العاصمة براغ أمس، احتجاجا على خطط الحكومة لإجراء إصلاحات على معاشات التقاعد وبرامج الرعاية الصحية والإعانات الاجتماعية، قائلين إن هذه الإصلاحات تضر بالاقتصاد. وقال زعماء النقابات العمالية، الذين أشاروا إلى تجمع أكثر من 40 ألفا في وسط المدينة، إن أعضاء النقابات سيتحملون عبء الإصلاحات في الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي، ودعوا إلى إجراء انتخابات جديدة. وقال جوزيف ستريدولا، زعيم نقابة العمال في ميدان وينسيسلاس بوسط براغ، «نرفض ازدراء الحكومة للرأي العام والحوار المجتمعي».
وتمثل ديون جمهورية التشيك، نصف الدين السائد في الاتحاد الأوروبي، لكن يتوقع أن تزيد إذا لم تجر الإصلاحات. وتريد الحكومة خفض العجز في القطاع العام إلى 4.2% من إجمالي الناتج المحلي هذا العام. وتتضمن الإصلاحات رفع سن التقاعد وتحويل جزء من معاشات التقاعد إلى صناديق خاصة وزيادة المدفوعات للرعاية الصحية وتضييق الإعانات الاجتماعية. وتعتزم الحكومة إحالة الإصلاحات للبرلمان الشهر المقبل. وقالت النقابات إنها ستدعو لإضراب عام إذا رفضت الحكومة تغيير خططها.