أعلنت إيران أنها فككت شبكة تجسس أميركية، بإلقائها القبض على ثلاثين جاسوسا حسبما أفادت به وسائل إعلام إيرانية نقلا عن مسؤولين إيرانيين. فقد ذكرت وكالة «فارس» للأنباء أن وزارة الأمن الإيرانية أعلنت القضاء على شبكة تجسس أميركية، استطاعت خلالها إلقاء القبض على ثلاثين جاسوسا. وأفادت الوكالة بأن العلاقات العامة لوزارة الأمن أعلنت ذلك في البيان الذي أصدرته السبت، مؤكدة اكتشاف رجال الأمن شبكة تجسس معقدة تعمل لصالح وكالة المخابرات المركزية الأميركية الـ«ـسي آي إيه». وقالت وزارة الأمن في بيانها «إنه وبعد إجراءات أمنية واسعة النطاق قام بها رجال الأمن في داخل إيران وخارجها، فقد تم الكشف عن خيوط هذه الشبكة التجسسية والقضاء عليها بشكل كامل قبل قيامها بأي عمل تخريبي في البلاد».
وجاء في هذا البيان «أن هذه الشبكة التي كانت تضم عددا ملحوظا من كبار الضباط بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الـ(سي آي إيه)، تمارس نشاطها في عدة دول بادرت وبذرائع مختلفة، مثل تقديم سمة الدخول ووعود الإقامة وتوفير فرص العمل والدراسة في الخارج، إلى تضليل عدد من المواطنين». وأضاف البيان قائلا «إن وزارة الأمن اكتشفت هذه الشبكة التي كانت تقوم بنزع المعلومات من هؤلاء وإجبارهم علي الاعتراف بكل ما لديهم من معلومات، وقبضت في عمليات واسعة النطاق عبر المطاردة والمراقبة في داخل وخارج إيران على عناصرها». وأكد بيان وزارة الأمن أنه، وحسب المعلومات التي حصلت عليها بعد القضاء على الشبكة، فقد اتضح أن ضباط الـ«سي آي إيه» يحاولون الحصول على معلومات من خلال السفارات والقنصليات الأميركية في عدة دول وخاصة الإمارات وماليزيا وتركيا عن المراكز العلمية والجامعية والمختبرات والصناعات الجوية والدفاعية والطاقة النووية.
وشدد هذا البيان على أن القوي المخلصة والمؤمنة في وزارة الأمن التي تخوض مواجهة شديدة للغاية ضد عناصر المخابرات الأميركية المركزية، قبضت في إطار عملياتها المضنية على 30 من الجواسيس الذين كانوا يعملون لصالح المخابرات الأميركية. وأضاف البيان قائلا «إن قوى الأمن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية استطاعت إحباط هجوم أميركي تجسسي واسع النطاق، إضافة إلى الكشف عن 42 من الضباط الأمنيين التابعين لوكالة المخابرات في عدة دول مختلفة».
وأعلنت المخابرات الإيرانية في مناسبات عدة عن القبض على عملاء محليين في شبكات تجسس أميركية وبريطانية أو إسرائيلية، من دون تقديم وثائق تدعم هذه الاتهامات.
وفي موضوع آخر، تناقش لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، الأحد ويوم الثلاثاء المقبل، موضوع مقاطعة المسؤولين الأميركان الذين شاركوا في جرائم ضد حقوق الإنسان. وأفاد مراسل القسم السياسي بوكالة أنباء «فارس»، بأن أعضاء هذه اللجنة سيناقشون في هذين الاجتماعين اللذين تحضرهما الهيئة الرئاسية في مجلس الشورى الإسلامي - آخر التطورات والأنباء الخاصة بالجرائم التي ارتكبها المسؤولون الأميركان ضد حقوق الإنسان. ومن المقرر أن يناقش أعضاء اللجنة المذكورة أيضا بعد دراسة التغييرات والتطورات موضوع تشديد العقوبات ضد الأشخاص الذين يزورون فلسطين المحتلة وإصلاح المادتين 24 و36 من قانون جواز السفر الذي تمت المصادقة عليه في عام 1972. والجدير بالذكر أن أعضاء الهيئة الدفاعية في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي، سيعقدون بعد غد الاثنين اجتماعا مشتركا مع اللواء السيد حسن فيروز آبادي، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، لمناقشة هذا الموضوع.