«الإخوان» في سوريا يرحبون بالعقوبات الأميركية ضد الأسد

قالوا إن أحدا لا يستطيع أن يستنكر على الضمير العالمي أن يتحرك للانتصار لضحايا القتل

TT

رحب الإخوان المسلمون في سوريا بالعقوبات الشخصية التي فرضتها الإدارة الأميركية على مسؤولين سوريين من بينهم الرئيس بشار الأسد، وقال زهير سالم، الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن الجماعة «تستقبل بإيجابية كل جهد يضع حدا لاستكبار المستكبرين واستهتار المستهترين».

وجاء في البيان: «إن رفضنا للتدخل الخارجي في شأن وطننا، وتمسكنا باستقلاله وسيادته، يفرض علينا أن ندين بشدة أكبر، كل السياسات والأفعال القمعية التي تستدعي هذه التدخلات الأجنبية في شؤوننا الداخلية، والتي تمس سيادتنا الوطنية». وأضاف: «ندين السياسات القمعية لآثارها الإنسانية، وندينها لانعكاساتها الوطنية، وندينها أخيرا لتداعياتها الدولية، ونحمل أصحابها المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية».

وقال البيان: «إن أحدا لا يستطيع أن يستنكر على الضمير العالمي أن يتحرك للانتصار لضحايا القتل والقمع والانتهاك، أو أن يتداعى لاستنكار مشاهد العنف وصور المقابر الجماعية تدس فيها أجساد الأطفال والنساء والشباب.. ندرك أن هناك قوى ذات أهداف مريبة في منطقتنا يمكن أن تستغل مثل هذه الأحداث للتدخل بفرض العقوبات، والنيل من السيادة الوطنية لبعض الأقطار، ولكن هذا الإدراك لا يعني لأي عاقل أن ينحاز إلى موقف القاتل الصائل الذي خان أمانة المسؤولية، ولم يردعه وازع في تعامله مع البشر الذين وقعوا في قوس سلطته والذين يفترض أنهم مواطنوه يجب عليه حمايتهم لا قتلهم».