إيران: اتهام مسؤولين في الحكومة بالتجسس لصالح أميركا

طهران: الحرس الثوري الإيراني تسلم دفعة من صواريخ «قيام 1» صعبة الرصد

TT

ذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، أمس (الأحد)، أن مسؤولا وزاريا من بين 30 إيرانيا اعتقلوا بزعم أنهم جزء من شبكة تجسس على صلة بالولايات المتحدة. وكانت الاستخبارات الإيرانية قالت، أمس (الأحد)، إن المجموعة تعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وكانت تخطط للحصول على معلومات سرية عن البرامج النووية والجامعات ومعاهد الأبحاث الإيرانية. ونقلت تقارير أخيرة عن مصدر استخباراتي لم يذكر اسمه قوله، إن أحد المقبوض عليهم له سجل 25 عاما كموظف مدني. ولم يكشف المصدر عن اسم المشتبه فيه أو اسم الوزارة التي يعمل بها، إلا أن المصدر لمح إلى أن الدافع الرئيسي للرجل من تسليم معلومات سرية إلى الاستخبارات الأميركية هو الحصول على فرصة لقضاء سنوات تقاعده في الولايات المتحدة وتجنيب نجله أداء الخدمة العسكرية الإلزامية.

وكانت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية أشارت إلى معلومات جديدة حول شبكة التخريب التابعة لـ«CIA»، والتي تضم عددا من موظفي الدولة من الذين تم اعتقالهم. وقال مصدر مطلع لوكالة «فارس»: «جرى اعتقال أحد المسؤولين التابعين لإحدى الوزارات ممن تم التنسيق معهم على أعمال التجسس من قبل الاستخبارات الأميركية». وذكر المصدر أن هذا المسؤول يعمل في مقر تلك الوزارة منذ 25 عاما بعد تكليفه بجمع معلومات تجسسية ونقلها خارج إيران بعد حصوله على إقامة في أميركا ودولة أوروبية ليقضي أغلب الوقت خارج البلاد بعد انتهاء عمله وإحالته إلى التقاعد. وذكر أن هذا المسؤول ومن خلال ارتكابه الخيانة كان قد منع أولاده من التحاق ابنه بالخدمة العسكرية. وأضاف المصدر أن المسؤول كان يروم إرسال مجموعة من الوثائق المهمة، لكنه اعتقل قبل لحظات فقط من إرسالها بعد أن قال إن السبب وراء قيامه بمثل تلك الأعمال يعود على رغبته في الحصول على تأشيرة الدخول. المصدر أوضح أن شخصا آخر تم إلقاء القبض عليه يعمل مديرا لإحدى المؤسسات ويجمع المعلومات حول التفجيرات وأعمال التخريب، حيث جاء اعتقاله قبل قيامه بمهمته. وذكر المتهم أنه كان ينوي جمع المعلومات حول أجهزة الأشعة (إيكس ري) وكيفية الحصول عليها من قبل إيران. وذكرت الوكالة أن أحد المسؤولين ممن تم اعتقالهم أيضا كانت مهمته تتلخص بجمع المعلومات في المجال المالي والنقد وما يتعلق بنجاح إيران بمواجهة العقوبات، إضافة إلى حجم التبادل الذي تقوم به، حيث كانت المعلومات جاهزة للإرسال قبل أن يتم اعتقال المسؤول المذكور، حسب الوكالة الإيرانية. وتسلمت القوة الجوية بالحرس الثوري الإيراني يوم الأحد دفعة من صواريخ «قيام 1» من المؤسسة الجيوفضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية. ووفقا للتقارير فإن هذا الصاروخ طورته إيران بحيث يصعب على المنظومات المضادة للصواريخ رصده. وخلال مراسم التسليم أوضح وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أن الصاروخ «قيام 1» هو أول صاروخ دون أجنحة تنتجه إيران، وهو ما يزيد من سرعته ويقلل من فترة إعداده للإطلاق ويتيح إمكانية إطلاقه في أماكن مختلفة. وأوضح وزير الدفاع أن هذا الصاروخ قادر على إصابة الأهداف المطلوبة بدقة عالية جدا، دون أن يكشف عن مداه. ونقلت قناة «العالم» التي تبث بالعربية عن الوزير القول إن تسلم هذه الصواريخ «يؤشر للاكتفاء الذاتي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في إنتاج مختلف أنواع الصواريخ، ويفضح أدعياء كاذبين زعموا مؤخرا وجود تعاون في هذا المجال بين إيران وبعض الدول».