مقتل 18 عراقيا وإصابة 80 بجروح في سلسلة هجمات تهز بغداد ومحيطها

قبل أشهر قليلة على الانسحاب المقرر للقوات الأميركية من العراق

قوات عراقية تقوم بمعاينة أنقاض هجمات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة في بغداد أمس ( ا ف ب)
TT

قتل 18 عراقيا وأصيب نحو 80 بجروح أمس في سلسلة هجمات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وحزام ناسف هزت مناطق متفرقة من بغداد ومحيطها. وتأتي هذه الاعتداءات قبل أشهر قليلة على الانسحاب المقرر للقوات الأميركية من العراق وفقا لاتفاقية موقعة بين بغداد وواشنطن، وبعد أكثر من أسبوع على تهديد تنظيم القاعدة في العراق بالثأر لمقتل أسامة بن لادن.

وفي حصيلة يخشى أن ترتفع، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن «12 شخصا بينهم ستة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب 23 آخرون بينهم عشرة من أفراد الشرطة بجروح جراء هجوم انتحاري بحزام ناسف في منطقة التاجي» بمحافظة صلاح الدين، على بعد 25 كلم شمال بغداد.

وقال المصدر إن بين القتلى العشرة ضابطين هما رائد وملازم، مشيرا إلى «احتمال ارتفاع عدد ضحايا الهجوم». وأوضح أن «الهجوم وقع نحو الساعة التاسعة صباحا (6:00 ت غ) لدى وجود دورية للشرطة بعد وقوع انفجار سيارة مفخخة ضد دورية للجيش الأميركي على الطريق الرئيسي في منطقة التاجي». ولم يتسن الحصول على تفاصيل حول الانفجار الذي استهدف الجيش الأميركي. وأكد مصدر طبي في مستشفى الكاظمية شمال بغداد بعد وقت قصير من وقوع الهجوم «تلقى خمسة قتلى وتسعة جرحى»، مشيرا إلى أن «معظم الجرحى من عناصر الشرطة». وفي بغداد أعلن مصدر في وزارة الداخلية أن أربع عبوات ناسفة وسيارة مفخخة انفجرت وتسببت في مقتل شخصين وإصابة 15 بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة، عند مقر للشرطة في منطقة حي العامل، غرب العاصمة. وأشار إلى أن «العبوات التي انفجرت على الطريق الرئيسي المحيط بمقر الشرطة أعقبها انفجار سيارة مفخخة».

وأكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك غرب بغداد أنه تلقى جثة «قتيل مدني واحد و13 جريحا بينهم أربعة في حالة حرجة» أصيبوا جراء الانفجارات في حي العامل، مشيرا إلى وجود شرطي بين الجرحى.

وفي مدينة الصدر شرق العاصمة العراقية «قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب مستشفى الصدر، فيما أصيب سبعة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية»، وفقا للمصدر الأمني. وقتل شخص وأصيب خمسة آخرون في منطقة الطالبية (شمال شرقي) بانفجار سيارة مفخخة استهدف موكب ضابط برتبة عميد في وزارة الداخلية.

وقتل شخص وأصيب 12 آخرون بينهم ستة من عناصر الشرطة بانفجار عبوتين ناسفتين في ساحة الواثق (شرق).

وفي ساحة بيروت شرق بغداد، أصيب ستة أشخاص بينهم أحد عناصر الشرطة بانفجار عبوة ناسفة ضد دورية للشرطة، كما أصيب ثلاثة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في منطقة السيدية (غرب)، بحسب مصدر في وزارة الداخلية.

كما أصيب شخصان بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين على طريق القناة (شرق) استهدف سيارة مدنية تابعة لمكتب المتحدث المدني باسم قيادة عمليات بغداد، تحسين الشيخلي.

في موازاة ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي «العثور على جثة مجهولة الهوية ألقيت على الطريق الرئيسي في الحي العسكري شرق مدينة كركوك (240 كلم شمال)». وارتفعت في الأسابيع الأخيرة وتيرة أعمال العنف في بغداد ومناطق أخرى من العراق. وقتل 29 عراقيا وأصيب 90 بجروح معظمهم عناصر بالشرطة في ثلاثة تفجيرات وقعت الخميس وسط مدينة كركوك الشمالية.

وجاءت هذه الهجمات بعد الإعلان عن اعتقال شخص يعتبر أعلى مسؤول عسكري في تنظيم القاعدة بالعراق ويدعى مخلف العزاوي (المكنى بأبو رضوان). كما جاءت بعد أكثر من أسبوع على تهديد «دولة العراق الإسلامية» بالثأر لمقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن في باكستان على أيدي قوات أميركية.

ومن المقرر أن تغادر القوات الأميركية وعديدها نحو 47 ألف عسكري العراق آخر ديسمبر (كانون الأول) 2011 وفقا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في 11 مايو (أيار) أنه سيجتمع بالكتل السياسية لتحديد الموقف من إمكانية الطلب من القوات الأميركية الموجودة في البلاد منذ عام 2003 تمديد فترة بقائها.

وهدد التيار الصدري الشيعي بزعامة مقتدى الصدر برفع التجميد عن جيش المهدي، الجناح المسلح للتيار الذي سبق أن خاض معارك ضارية مع القوات الأميركية والحكومية، في حال تقرر تمديد بقاء القوات الأميركية.