ثورة بركان في جنوب شرقي آيسلندا وإغلاق المطار الرئيسي

الرماد البركاني قد يصل إلى اسكوتلندا غدا

TT

أعلنت سلطات الطيران في آيسلندا أنه تم إغلاق المطار الدولي الرئيسي، أمس، في أعقاب ثورة أنشط بركان في آيسلندا.

وقالت هيورديس جودمونسدوتير من هيئة الطيران الآيسلندية لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» إن سحابة الرماد البركاني المتصاعدة من بركان «جريمسفوتن» جنوب شرقي البلاد تركزت بشكل أساسي فوق وسط آيسلندا.

وأوضحت أنه بالإضافة إلى إغلاق المطارات في آيسلندا، فقد تم تحويل الرحلات عبر الأطلسي إلى جنوب البلاد. وتلقت شركات طيران تحذيرا، أمس، من أن الرماد المتصاعد من بركان في آيسلندا قد يصل إلى شمال اسكوتلندا بحلول يوم الثلاثاء وإلى أجزاء من بريطانيا وفرنسا وإسبانيا بحلول يوم الخميس أو الجمعة إذا استمر ثوران البركان بنفس المعدل. وتراقب سلطات الطيران في دول الشمال المجاورة لآيسلندا تطورات الأحداث، مشيرة إلى أنه تم إلغاء الرحلات المتجهة إلى آيسلندا والقادمة منها. بيد أن حركة الطيران في الدول الاسكندنافية لم تتأثر. وأعلن مكتب الأرصاد في آيسلندا أن بركان جريمسفوتن بدأ في الثوران أول من أمس (السبت).

وبدا أن ثورة البركان الأولية أكثر قوة من المرتين السابقتين في عامي 2004 و1996. وأوضح الخبراء أنه من السابق لأوانه الحديث عن الفترة التي سيستمر فيها ثوران البركان.

وقال الخبير الجيوفيزيائي إينار كيارتانسون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن السحابة فوق البركان يقدر ارتفاعها 17 كيلومترا على الأقل. لكن تقارير أشارت في وقت لاحق إلى تراجع حدة الثوران نوعا ما.

وقالت بيرجتورا نيالا، المتحدثة باسم مكتب الأرصاد لـ«174د.ب.أ» إنه في منتصف اليوم قدرت التقارير الواردة من طائرة استكشافية ارتفاع عمود الدخان إلى عشرة كيلومترات.

وأوضح العالم الجيولوجي ماجنوس تومي جودموندسون، الذي حلق فوق البركان صباح أمس (الأحد) وفقا لتلفزيون «آر يو في»: «لقد تراجع ليصبح مثل الثوران في 2004».

يذكر أن البركان هو الأكثر نشاطا على الجزيرة الواقعة بمنطقة شمال المحيط الأطلسي، ويقع أسفل كتلة فاتناجوكل، أكبر الكتل الجليدية في آيسلندا.

كانت آيسلندا قد شهدت العام الماضي ثورة لبركان تحت كتلة إيافيالايوكل الجليدية، حيث أطلق سحابة سوداء تسببت في إرباك كبير حركة النقل الجوي في أوروبا، حيث تم إلغاء مئات الرحلات الجوية بسبب مخاوف على سلامة الطائرات بسبب سحابة الرماد البركاني. وصدرت تعليمات لسكان المناطق المتضررة من تساقط الرماد بإغلاق أبوابهم ونوافذهم، لكن لم توجد خطط لدى السلطات بإجلاء السكان أو نقل رؤوس الماشية إلى أماكن أخرى.