الرئيس اليمني يعتذر رسميا إلى الإمارات بعد محاصرة سفارتها في صنعاء

الرئاسة اليمنية: الجماهير الرافضة للمبادرة الخليجية لم ينج من غضبها حتى الرئيس صالح

TT

اعتذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، رسميا، إلى الإمارات بعد محاصرة مناصريه، المعارضين لتوقيع المبادرة الخليجية، مقر السفارة الإماراتية في صنعاء، مما أدى إلى احتجاز دبلوماسيي الإمارات في السفارة والدبلوماسيين الخليجيين والغربيين إلى جانب عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في حين قالت الرئاسة اليمنية: إن الجماهير الغاضبة، التي خرجت في العاصمة صنعاء معلنة رفضها التوقيع على المبادرة الخليجية، لم ينجُ من غضبها حتى الرئيس صالح وأكثر من 1500 عضو من أعضاء اللجنة الدائمة والهيئات العامة للمؤتمر الشعبي العام.

واعتذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أمس، رسميا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال اتصال هاتفي بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات العربية المتحدة، قدم خلاله اعتذاره على ما تعرضت له سفارة الدولة في صنعاء أمس؛ حيث تم احتجاز دبلوماسيي الدولة والدبلوماسيين الخليجيين والغربيين وعبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بعد محاصرة عدد من المتظاهرين سفارة الدولة لدى اليمن، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

وفي صنعاء، عبر مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية عن أسفه الشديد لما حدث، أول من أمس، من حصار للأمين العام لمجلس التعاون وسفراء دول المجلس وسفيري الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وغيرهم من الدبلوماسيين في مقر سفارة دولة الإمارات بصنعاء.

وأكد المصدر، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية، أن ما حدث تصرف غير مسؤول وغير مقبول، لكن المؤكد أن دولة الإمارات أو قيادتها أو سفيرها لم تكن مستهدفة به، وأشار إلى أن الجماهير الغاضبة التي خرجت في العاصمة صنعاء معلنة رفضها التوقيع على المبادرة الخليجية لم ينجُ من غضبها حتى الرئيس صالح وأكثر من 1500 عضو من أعضاء اللجنة الدائمة والهيئات العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي على مدى أكثر من 3 ساعات في ساحة كلية الشرطة ومنعهم من الخروج.

وأكد أن اليمن، قيادة وحكومة وشعبا، يكن كل الاحترام والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعبا، ويثمن، غاليا، المواقف الأخوية لدولة الإمارات العربية المتحدة الداعمة لليمن وأمنه واستقراره ووحدته.. كما أكد أن هذا الحادث العارض لا يؤثر، بأي حال، على العلاقات الأخوية الحميمة والمتينة والمتطورة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، اليمني والإماراتي. وتم إجلاء الزياني والسفير الأميركي بواسطة مروحيتين.. وأعلن المجلس الوزاري الخليجي في أعقاب هذه الحادثة تعليق المبادرة الخليجية التي أطلقها لحل الأزمة في اليمن. والزياني، الذي يقود الجهود الخليجية لحل الأزمة، كان ينتظر، الأحد الماضي، توقيع صالح على المبادرة بعد توقيع المعارضة عليها، إلا أن صالح رفض التوقيع.