البحرين: دخول الأردن والمغرب لمجلس التعاون سيضيف بعدا استراتيجيا

رئيس الوزراء: صعود دول التعاون اقتصاديا لا بد أن يتزامن مع صعود عسكري

TT

رحَّب الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء البحريني، بطلب انضمام الأردن وبدعوة المغرب إلى الانضمام لمجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن انضمام هاتين الدولتين «سيضيف إلى المجلس بعدا استراتيجيا ويزيد من ثقله على المستويين الإقليمي والدولي».

وشدد على ضرورة أن يتزامن صعود دول المجلس اقتصاديا مع صعود قوتها العسكرية، وفقا لمجريات المتغيرات الدولية الراهنة، مؤكدا أن النمو الاقتصادي لا يمكن أن يستمر إلا في بيئة آمنة مستقرة.

وأعرب الأمير خليفة عن ثقته في أن قادة دول مجلس التعاون هم أحرص ما يكون على دفع العمل الخليجي المشترك إلى آفاق أوسع من التقدم والازدهار، واستكمال ما تبقى من خطوات نحو تحقيق المزيد من الاندماج والتنسيق والتكامل بين دول المجلس.

وأكد، في تصريح لوكالة أنباء البحرين بمناسبة مرور 30 عاما على قيام مجلس التعاون، الذي يصادف 25 من الشهر الحالي، أن مرور 3 عقود على قيام مجلس التعاون «يجب أن يكون باعثا لولادة جديدة لهذا المجلس في ظل التطورات التي تمر بها دول الإقليم والمنطقة العربية عموما».

ودعا إلى إعادة تقييم مصالح دول المجلس اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، وإحداث تغييرات في مختلف الاستراتيجيات الخليجية، بما يعزز من قدرة دول المجلس على مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية، وتحقيق تطلعات شعوبها نحو مستقبل أفضل.

وشدد على أن «دول مجلس التعاون الخليجي تحتاج في هذا الوقت إلى جهد استراتيجي دقيق يستجيب للمرحلة الحالية، ويرسم صورة جديدة لمستقبل المنطقة، لا سيما أننا أمام مستجدات كثيرة إقليمية وعربية ودولية، ينبغي التعامل معها بنظرة موضوعية، تسعى إلى تكريس المنظومة الخليجية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا».

وقال رئيس الوزراء البحريني: إن هناك أمورا ومرتكزات يجب أن تكون حاضرة على الدوام «وفي طليعتها الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن تكون لنا استراتيجياتنا الاستباقية في هذا الشأن»، مؤكدا أهمية أن يكون تطوير قوات «درع الجزيرة» على رأس أولويات المجلس، من أجل توفير مظلة دفاعية ذات كفاءة عالية وقدرة شاملة على حماية دول المجلس ضد أي أخطار تهدد أمنها ومكتسباتها، بما يمكنها من التأثير بشكل فوري في مجريات الأحداث.

وأشاد بالوقفة التاريخية المشرفة التي وقفتها دول مجلس التعاون إلى جانب مملكة البحرين لحماية أمنها ودعم اقتصادها «التي ترجمت كل الأهداف التي من أجلها أنشئ المجلس على أرض الواقع، في تكاتف جميع أعضائه ككيان واحد، والوقوف صفا واحدا ضد أي مخاطر تتعرض لها أي دولة من دوله الست».

وأعرب عن عميق الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية «وقيادتها الحكيمة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على كل ما قدمته لمملكة البحرين من دعم ومساندة، خاصة خلال الأحداث المؤسفة التي شهدتها البحرين مؤخرا».