باكستان: مقتل وإصابة 30 جنديا.. واستعادة السيطرة على قاعدة بحرية

عملية عسكرية استغرقت 16 ساعة دمرت فيها طائرتان مضادتان للغواصات > نجاة 6 أميركيين و11 صينيا في حصار كراتشي

قوات أمن باكستانية خارج قاعدة مهران البحرية في كراتشي بعد التفجير الانتحاري الذي تعرضت له القاعدة من قبل طالبان أمس (إ.ب.أ)
TT

قالت القوات الباكستانية إنها استعادت السيطرة على قاعدة الطيران «مهران» التابعة للبحرية الباكستانية في كراتشي بعد عملية عسكرية استغرقت 16 ساعة وتبادل لإطلاق النيران مع مجموعات مسلحة دخلت القاعدة مساء أول من أمس. وقام المسلحون بتدمير طائرتين مضادتين للغواصات كانتا داخل القاعدة.

وقتل وأصيب أكثر من 30 جندي باكستاني في تبادل لإطلاق النيران مع المسلحين، الذين أخذوا العديد من ضباط البحرية كرهائن. وقال المسؤول إن 11 فردا من البحرية الباكستانية، بينهم ضابط، استشهدوا خلال الهجوم. كما جرح 14 عنصرا أمنيا، من بينهم 11 من البحرية الباكستانية و3 من أفراد القوات شبه العسكرية «رينجرز».

وقال مسؤول بارز بالبحرية الباكستانية لـ«الشرق الأوسط» إن القوات الباكستانية نجحت في إنهاء حصار المسلحين الذين هاجموا قاعدة بحرية في مدينة كراتشي. وتحدث مسؤول عن تقارير حول قيام القوات بـ«تمشيط» المنطقة بعد الغارة.

وقد كان للهجوم على القاعدة البحرية تأثير على مختلف أنحاء باكستان، ولا يزال المواطنون يتابعون على شاشات التلفاز تغطية مباشرة لما يحدث داخل قاعدة مهران البحرية.

وقد زعمت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها نفذته انتقاما لمقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن. واستخدم المسلحون خلال الهجوم قذائف «آر بي جي» للهجوم على الطائرات الموجودة في حظيرة طائرات بالقاعدة البحرية. وعقب دخولهم إلى القاعدة فتحوا النيران على أفراد القاعدة من دون تمييز.

وكان الجيش الباكستاني، قد أعلن في وقت سابق أمس، «انتهاء مواجهات مسلحة، استغرقت عدة ساعات، مع ميليشيات طالبانية اقتحمت قاعدة بحرية في كراتشي، في هجوم أوقع أربعة جنود قتلى».

وأعلنت البحرية الباكستانية السيطرة على قاعدة «مهران» بكراتشي، جنوبي باكستان، بعد ساعات من المواجهات المسلحة في هجوم تبنته حركة طالبان المتشددة بدعوى أنها «للثأر من قتل مدنيين أبرياء».

من جانبها، نقلت قناة «جيو» الباكستانية أن «12 جنديا قتلوا عندما فجر أربعة من المهاجمين أنفسهم أثناء الهجوم». وأعلنت طالبان، وعلى لسان الناطق باسمها، إحسان الله، مسؤولية الهجوم، قائلة إنه ردا على حملات قتل تنفذها قوات الأمن الباكستاني بتعليمات من الولايات المتحدة تحت مسمى «الحرب على الإرهاب».

وفي وقت سابق، قال عرفان الحق، الناطق باسم البحرية الباكستانية إن أربعة ضباط على الأقل قتلوا وأصيب سبعة آخرون عندما هاجمت الميليشيات قاعدة «مهران» بالبنادق والقنابل اليدوية. وقام المسلحون المجهزون خصوصا بقاذفات صواريخ وقنابل بتدمير طائرتين لمراقبة السواحل تابعتين لوحدة في البحرية الوطنية في قاعدة لسلاح الجو في وسط كراتشي، العاصمة الاقتصادية لباكستان.

من ناحية اخرى قال رحمن مالك، وزير الداخلية الباكستاني، أمس، إن القوات الباكستانية نجحت في إجلاء ستة أميركيين و11 صينيا من قاعدة جوية تابعة للبحرية الباكستانية، هاجمها مسلحو طالبان في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية. وفي حديث للصحافيين في نهاية عملية حصار استمرت 15 ساعة لقاعدة مهران، أشاد مالك بالقوات التي تمكنت من الوصول إلى الأجانب العاملين بالمنشأة ووضعهم في مكان آمن. وقال مالك إن 10 من أفراد الأمن قتلوا وأصيب 15 في معركة ضد نحو ستة مهاجمين الذين هاجموا القاعدة مساء أول من أمس. وقال «لقد رأيت جثث ثلاثة من الإرهابيين، ويشتبه في أن أحدهم يختبئ في المبنى، بينما قيل إن اثنين لاذا بالفرار خلال المواجهة الأولية مع قوات الأمن».