مسؤولة الجهة المشرفة عليه: المعطيات تدل على أنهم ملوا من الصراع

استطلاع رأي إسرائيلي: نصف الأميركيين يؤيدون قطع المساعدات عن إسرائيل في حالة رفضها مسيرة السلام

TT

دلت نتائج استطلاع رأي في تل أبيب، نُشرت أمس، على أن نحو نصف المواطنين الأميركيين يؤيدون قطع المساعدات الاقتصادية الأميركية عن إسرائيل في حال تبين أنها تعرقل مسيرة السلام في الشرق الأوسط.

وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي (وهي تجارية مستقلة)، التي طلبت هذا الاستطلاع: إن النتائج تدل بوضوح على أن الأميركيين، أقرب الأصدقاء لإسرائيل، قد ملوا من السياسة الإسرائيلية ويتحدثون لأول مرة عن معاقبتها.

كان الاستطلاع قد أُجري في إطار برنامج طويل افتتح في هذه القناة يتابع الأوضاع في المنطقة والعالم من الآن وحتى حلول سبتمبر (أيلول) المقبل، لرصد مسيرة المشروع الفلسطيني لكسب اعتراف عالمي بفلسطين دولة مستقلة على حدود 1967 عاصمتها القدس. وأشرفت على الاستطلاع شركة «داحف» الإسرائيلية بالتعاون مع شركة «جي إم آي» العالمية المتخصصة في استطلاعات الرأي في الإنترنت. وفي الرد على السؤال: «ما الذي يتوجب على الإدارة الأميركية فعله فيما يتعلق بالمساعدات المالية لإسرائيل، في حالة استمرار الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني؟»، أجاب 28% من الأميركيين أنه يجب اشتراط منح المساعدات بمدى تأييد إسرائيل لعملية السلام، بينما قالت نسبة 24% إنه يجب قطع المساعدات عنها، وقال 21% إنه يجب الاستمرار في المساعدات أو زيادتها في الأحوال كلها.

وسُئل الأميركيون عما إذا كانوا يرون أن على الإدارة الأميركية أن تواصل جهودها في تسوية الخلافات والتوصل إلى سلام، فأجاب 23% أن هذه المساهمة يجب أن تكون مشروطة بالتزام من الطرفين وأن يتجاوبا معها. وقال 28% إنه يجب ألا تواصل هذه الجهود، في حين قال 21% إنها يجب أن تواصل.

وقالت مينا تسيمح، مديرة «داحف»: إن هذه المعطيات تدل على أن الأميركيين ملوا من الصراع، ويريدون أن تبذل دولتهم جهودا مضمونة النتائج لتسوية الصراع.

كان الاستطلاع قد أُجري أيضا في بريطانيا ودولة الإمارات العربية. واتضح أن 6% من الأميركيين و19% من البريطانيين، و31% من الإماراتيين يحملون إسرائيل وحدها مسؤولية فشل العملية السلمية، بينما 18% من الأميركيين و6% من البريطانيين و5% من الإماراتيين يحملون الفلسطينيين وحدهم مسؤولية الفشل.

أما الذين يحملون الطرفين مسؤولية الفشل، فكانوا 36% من الأميركيين، و41% من البريطانيين، و35% من الإماراتيين.

وقالت تسيمح: إن الاستطلاع في الإمارات شمل أيضا مواطنين أجانب هناك، وعندما تم فرزهم خارج الاستطلاع واقتصرت النتائج على العرب وحدهم هناك، زادت نسبة تحميل إسرائيل مسؤولية الفشل وانخفضت نسبة الذين يحملون المسؤولية للفلسطينيين.

وجاء في الاستطلاع أن 16% من الأميركيين قالوا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ملتزم بعملية السلام، وقال الأمر نفسه 7% من البريطانيين و6% من الإماراتيين. أما الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فقد قال 2% فقط من الأميركيين إنه ملتزم، وكذلك 7% من البريطانيين و17% من الإماراتيين. بينما قال 27% من الأميركيين، و36% من البريطانيين، و31% من الإماراتيين إن كليهما، عباس ونتنياهو، غير ملتزم.

ووجه الاستطلاع سؤالا إلى سكان الإمارات حول ما إذا كانوا يعتقدون أن على بلادهم أن تقيم علاقات سلام كاملة مع إسرائيل في حال توصلت إلى سلام مع الفلسطينيين، فأجاب 47% بالإيجاب و19% بالسلب. وسئلوا إن كانت التغيرات في العالم العربي ستؤثر على العلاقة مع إسرائيل وفي أي اتجاه، فقال 21% منهم إن العرب سيتقربون أكثر إلى إسرائيل، وقال 32% أن العلاقة لن تتغير، وقال 15% إن العلاقة ستزداد سوءا وعداء.