مشروع ينظم زواج الأجانب بـ«المواطنات» يثير الجدل

أحد أعضاء «الشورى» يقول: تقاطر غير السعوديين للزواج بالسعوديات لن يكون لـ«سواد عيونهن»

TT

سيطرت المخاوف من سلبية خطوة فتح الباب للأجانب من الزواج بالسعوديات، على مداخلات أعضاء مجلس الشورى السعودي، أمس، خلال نقاشهم مشروع «تنظيم زواج السعوديين بغيرهم»، حيث كانت التساؤلات حاضرة وبقوة حول ما إذا كان هذا المشروع يسعى لحث غير السعوديين على الزواج بالمواطنات.

ولعل أكثر المداخلات شفافية، تلك التي أتت على لسان العضو الدكتور طلال بكري، التي قال فيها إن الأجانب لن يُقبلوا على الزواج بالسعوديات «من أجل سواد عيونهن»، ولكن بغية تحسين أوضاعهم الاقتصادية، والحصول على الجنسية السعودية.

وقال بكري في مداخلة له: «إن فتح باب الزواج لغير السعوديين من السعوديات قد لا يصب في مصلحة الوطن مستقبلا، وسيترتب عليه نتائج سلبية، منها زيادة عدد العمالة الوافدة وتقاطر عدد الراغبين في الزواج من السعوديات ليس من أجل سواد عيونهن، بل من أجل الحصول على الجنسية وتحسين أوضاعهم».

وحذر بكري من مغبة أن ينتج عن السماح للأجانب بالزواج بسعوديات «ظهور مشكلات نسب جديدة، والهروب بالأبناء»، مؤكدا القول: «في ظني أن هذا التنظيم لا يصب في مصلحة الوطن بوضعه الحالي، ويعالج جزءا من المشكلة، ويغفل عن الجزء الأهم، وأقصد بذلك ما يترتب من نتائج سلبية تخص الأولاد»، مبينا اعتقاده بأنه «سيضيف مشكلة جديدة إلى المشكلات الحالية».

مشروع «تنظيم زواج السعوديين بغيرهم»، الذي يشمل الذكور والإناث، أثار جدلا عميقا حوله في مداولات الشورى، أمس، وخصوصا في مسألة فتح الباب أمام غير السعوديين للزواج بالسعوديات، وهو ما دفع الدكتور خليل البراهيم، عضو المجلس للقول: «إن النظام يوحي بأن لدينا منتجا جاهزا، ويطالب غير السعوديين بالزواج من السعوديات».

وطالب العضو الدكتور أحمد آل مفرح أن تضاف فقرة لمن يرغب في الزواج من السعوديات: «أن لا يكون متعاطيا للمخدرات».