ناشطون يحذرون من ظهور الشيخ الصياصنة على التلفزيون السوري والإدلاء باعترافات تحت التهديد

قالوا إن اثنين من أبنائه يتعرضان للتعذيب

TT

وجه ناشطون من درعا نداء عبر موقع الـ«فيس بوك»، يحذر من أن أجهزة الأمن السورية تمكنت من اعتقال الشيخ أحمد الصياصنة، إمام جامع درعا من حيث انطلقت شرارة المظاهرات ضد النظام، وأنه من المتوقع ظهوره على شاشة التلفزيون تحت التهديد. وقال ناشط عبر الـ«فيس بوك»: «تتناقل منذ بعض الوقت مواقع إلكترونية للمعارضة وبعض صفحات الـ(فيس بوك) الداعمة، للثورة ما مفاده أنه في إطار ممارسات النظام القمعية لاقتلاع اعترافات مزيفة من الشرفاء، قامت عناصر المخابرات الغادرة في درعا باعتقال اثنين من أبناء الشيخ الجليل أحمد صياصنة وهما: إسلام أحمد صياصنة (29 عاما)، وعلاء أحمد صياصنة (27 عاما)، وقد تعرض أبناء الشيخ للتعذيب الشديد على يد عناصر المخابرات في أقبية التعذيب».

وأضاف: «وقام عناصر الأمن بإرسال رسائل للشيخ بأنهم سوف يقومون بتصفية ابنيه إذا لم يأت للتحقيق. وبعد العديد من رسائل التهديد، وافق الشيخ أحمد صياصنة على الذهاب إلى مقر المخابرات للتحقيق وليس لإعطاء أي اعترافات إعلامية. وعند وصول الشيخ إلى مقر المخابرات، مورست عليه ضغوط بقتل كل أبنائه وغيرهم من شباب درعا البلد الشرفاء الموجودين في المعتقلات، إذا لم يظهر على التلفزيون ويدلي بتصريحات مجبر عليها».

وقالت هذه المواقع إنها سترسل أسماء أبناء الشيخ وكل المعتقلين إلى لجان التحقيق الدولية لتكون إدانة للنظام، وهددت في حال حصل أي مكروه للشيخ أحمد صياصنة «سوف يدفعون ثمنه غاليا جدا وحتى لو ظهر على التلفزيون وقال ما قد يقوله لحماية المعتقلين، فقد قدم الصياصنة ابنه أسامة أحمد صياصنة شهيدا، والذي فضل الموت على أن يدل على أبيه..».

وكان أسامة قد قتل قبل بضعة أسابيع بعد أن أطلق رجال الأمن رصاصة أصابته في رأسه عندما رفض أن يرشدهم إلى مكان والده. وتتهم السلطات الشيخ الصياصنة بإثارة القلاقل والتحريض على العنف ضد الدولة. وتوارى الشيخ الصياصنة عن الأنظار منذ تطويق الجيش لدرعا، ولم يعرف مكانه منذ ذلك الحين.