ناشطون يلغون وقفة حداد مرخصة وسط دمشق.. بسبب مخاوف من استغلالها «لزعزعة الأمن»

بعض الناشطين اعتبروها فخا وحذروا من المشاركة فيها

TT

أعلنت مجموعة من الشباب أمس إلغاء «وقفة الحداد على أرواح شهداء سوريا» التي كان من المقرر إقامتها وسط العاصمة دمشق، رغم حصولها على الترخيص من السلطات المختصة.

وكانت صفحة «وقفة حداد على أرواح شهداء سوريا» أنشأتها «مجموعة من الشباب الجامعي» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، دعت إلى «وقفة صامتة بالشموع والأعلام السورية الاثنين في حديقة عامة وسط العاصمة السورية بعد ظهر أمس الاثنين».

وكان المنظمون أعلنوا عبر صفحتهم عن حصولهم على الترخيص اللازم بحسب قانون حق التظاهر الذي صدر الشهر الماضي، ونشرت الصفحة صورة عن الطلب الرسمي الذي قدمه المنظمون كما أرفقت صورة عن الموافقة الرسمية على الطلب. وهو أول ترخيص يمنح في هذا الخصوص.

إلا أنه تم الإعلان لاحقا على الصفحة عن تغيير في مكان الاعتصام «لأسباب أمنية» قبل أن يجري الإعلان عن إلغاء الاعتصام فجر الاثنين. ولاقت الدعوة استجابة واسعة، إلا أن هناك من الناشطين المناوئين للنظام من رفضوا الدعوة وقالوا إن «أرواح الشهداء والدماء التي ما تزال تسيل والفظائع التي ترتكب لا تحتاج إلى وقفة صامتة بل لا بد من رفع الصوت والمطالبة بوقف العنف». إلا أن معارضين آخرين شككوا في التجمع، ودعوا السوريين إلى عدم المشاركة فيه، واصفين إياه بأنه «فخ».

وقال بيان إعلان الإلغاء إنه «بعد أن تقرر القيام بوقفة صامتة على أرواح شهدائنا الأبرار، يوم الثالث والعشرين من شهر مايو في مدينة دمشق، قررت محافظة دمشق تغيير مكان الوقفة من حديقة المدفع في منطقة أبو رمانة إلى منطقة شارع بغداد، وذلك ?سباب أمنية، وقد قمنا بإعلام الناس بذلك التغيير المفاجئ».

ويتابع البيان: «وبعد أن تم الاتفاق على المكان الجديد وصلتنا معلومات من وزارة الداخلية عن نيّة بعض الجهات والقوى الخارجية تحويل الوقفة الصامتة إلى زعزعة ?من سوريا، وعن أنّه سيتم استغلال غايتنا النبيلة استغلالا خاطئا، وتوجيهه ضد وحدة سوريا وأمانها». وقالت اللجنة المنظمة التي تتألف من أكثم الحسنية ومحمد نور زوكار وعبير فرهود، إنه و«بالتنسيق مع وزارة الداخلية وفي ضوء هذه المعلومات تم إلغاء هذه الوقفة. ونحن سوف نقوم بمحاولة تنظيمها مرة أخرى».

وكانت اللجنة المنظمة وجهت دعوة عبر صفحتها في «فيس بوك» والبريد الإلكتروني وقال نص الدعوة «الاعتصام سيكون فقط إجلالا لأرواح الشهداء وحزنا على دماء السوريين، وسيكون صامتا يتخلله إشعال الشموع ولا نريد رفع أي شعار إلا العلم السوري» وتابع: «نعتذر من الجميع لكن لن يسمح بأي هتاف أو شعار». وعرفت هذه المجموعة عن نفسها على أنها «مجموعة من الشباب الجامعي، غير المنتمي إلى أي تنظيم أو حزب أو جماعة، نقوم بهذه الوقفة إجلالا لأرواح الشهداء ولنشارك أهلنا وأهلهم الحزن على فقدانهم».