الناشط أنور البني بعد الإفراج عنه: ما تشهده سوريا مرحلة مفصلية

500 كاتب ومثقف في أوروبا يوقعون نداء تضامن مع المعارضة السورية

TT

دعا الناشط الحقوقي البارز أنور البني أمس، غداة الإفراج عنه، إلى إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي في السجون السورية، معتبرا أن ما تشهده سوريا «مرحلة مفصلية وأن هناك مخاطر كبيرة تهدد البلد». وأكد البني في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية أن «إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والضمير وإغلاق ملف الاعتقال السياسي هو مطلب ملح وضروري». واعتبر الحقوقي البارز غداة الإفراج عنه أن «حريتي منقوصة طالما بقي معتقل واحد في السجن»، مضيفا «سيعبر قرار إطلاق سراح المعتقلين عن مصداقية وجدية الحكومة في إجراء إصلاحات».

وحول الأحداث التي تشهدها سوريا منذ منتصف مارس (آذار) الماضي أشار البني إلى أنه من المبكر بالنسبة إليه تكوين فكرة شاملة عما حدث وخصوصا أن وجوده في السجن لم يسمح له بمتابعة الأحداث بشكل شامل. إلا أنه اعتبر أن «سوريا تعيش مرحلة مفصلية وهناك مخاطر كبيرة تهدد البلد». وأضاف أن «ما نشهده تاريخي فحدث كهذا لا يحصل إلا كل 200 عام (...) ومن الواضح أن ذلك سيولد تغييرا ضخما».

وأدان البني بصفته ناشطا حقوقيا، «العنف من حيثما أتى وبخاصة عندما يكون موجها نحو مدنيين عزل» داعيا إلى «اتباع الحلول السلمية لكل المشكلات». وأكد البني تصميمه على متابعة نشاطه «والدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا» مشددا على أن السنوات الخمس التي أمضاها في السجن «لن تثنيني عن متابعة طريقي».

واعتقل البني في مايو (أيار) 2006 مع تسعة معارضين آخرين بعد توقيع إعلان «بيروت - دمشق، دمشق - بيروت» الذي دعا إلى إصلاح العلاقات بين لبنان وسوريا. وحكمت محكمة الجنايات في دمشق على البني (مواليد 1959) في 24 أبريل (نيسان) 2007 بالسجن خمس سنوات وبدفع غرامة قدرها مائة ألف ليرة سورية بتهمة «نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة».

من جهة أخرى، وقع نحو 500 كاتب ومثقف في أوروبا على نداء تضامن مع المعارضة السورية. وانضم إلى النداء الكاتب الألماني من أصل تركي فريد زايموقلو والكاتب الألماني من أصل سوري رفيق شامي، والكاتب والناشر الألماني ميشائيل كروجر، والكاتب والمخرج الألماني إدجار رايتس. وجاء في النداء: «إننا نناشد الحكومة السوريا إنهاء إراقة الدماء والتوصل لحل سلمي وديمقراطي للنزاع». وأضاف النداء أن المتظاهرين السلميين الذين يكافحون من أجل الحرية والديمقراطية يتم اعتقالهم أو تعذيبهم أو اغتيالهم في الشوارع على يد نظام إجرامي في سوريا.

وقد بادر بهذه الحملة رئيس رابطة الكتاب الألمان في ولاية بافاريا الألمانية توماس كراف، وقرينة شامي، روت ليب. وتوجد قائمة أسماء الموقعين على النداء في الصفحة الإلكترونية الخاصة بالحملة.