قالت مصادر أمنية مصرية بمحافظة شمال سيناء إن أجهزة الأمن ضبطت فجر أمس 5 أنفاق للتهريب على الحدود بين مصر وغزة.
وأوضح مصدر أمني أن دورية أمنية مصرية كانت تقوم بعمليات تمشيط روتينية عثرت على الأنفاق الخمسة بمنطقتي البراهمة وبوابة صلاح الدين شمال معبر رفح الحدودي، مشيرا إلى أنه تم ضبط 3 أنفاق بمنطقة حي البراهمة وكانت بالقرب منها آثار أقدام وشاحنات صغيرة فيما يؤكد أنها استخدمت منذ وقت قريب.
وقال: «تم العثور على نفقين آخرين شمال بوابة صلاح الدين فجر أمس»، مشيرا إلى أنه لم يتم ضبط أي مشتبه بهم أو بضائع بالقرب من الأنفاق الخمسة وتم فرض طوق أمني حول الأنفاق الخمسة لحين سدها.
وتقول المصادر الأمنية إن السلطات المصرية تقوم بحملات تمشيطية مكثفة في منطقة الحدود بحثا عن أي أنفاق يشتبه أن فلسطينيين قاموا بحفرها بين الجانبين حيث تم زيادة عدد الدوريات الحدودية على طول الحدود المصرية مع غزة وإسرائيل لمنع أي عمليات تسلل أو تهريب تتم عبر هذه الحدود.
وتنتشر المئات من أنفاق التهريب بين قطاع غزة ومصر لغرض تهريب البضائع إلى قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ 3 أعوام ونصف وأدى العمل فيها لمقتل أكثر من 150 عاملا غالبيتهم دفنا تحت الرمال.
وعادة ما تكتشف الشرطة المصرية فتحات هذه الأنفاق في مناطق الأحراش والمزارع وداخل منازل بعض المواطنين على الشريط الحدودي مع غزة. وتتهم إسرائيل مصر بأنها لا تبذل جهدا في القضاء على عمليات تهريب السلاح إلى غزة عبر الحدود.
وعلى صعيد ذي صلة قالت مصادر أمنية إنه تم العثور على جثة مهاجر أفريقي ليل الاثنين ملقاة داخل فناء مستشفى الشيخ زويد على بعد 15 كيلومترا من الحدود بين مصر وغزة. وقالت المصادر إن الجثة كانت عليها آثار تعذيب واضحة في أنحاء متفرقة من الجسم، ويرجح أن الشخص المتوفى لقي حتفه على يد عصابات التهريب أثناء تعذيبه لأسباب غير معروفة، مشيرة إلى أنها المرة الثانية خلال أسبوع واحد التي يتم فيها العثور على جثة مهاجر أفريقي ملقاة قرب المستشفى، فيما لم يتم العثور على أي أوراق ثبوتية أو وثائق مع المتوفى تدل على شخصيته، وتم وضعه في مبرد المشرحة.