نجاة نائب رئيس الاستخبارات الأفغانية من محاولة اغتيال

كرزاي وأمين عام الناتو يدعوان طالبان للانضمام لعملية السلام

الرئيس حميد كرزاي يرد على أسئلة الصحافيين في العاصمة كابل أمس (أ.ف.ب)
TT

دعا الرئيس الأفغاني حميد كرزاي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن أمس متمردي طالبان إلى التخلي عن أسلحتهم والانضمام لعملية السلام.

وصل راسموسن إلى كابل أمس لإجراء محادثات مع السلطات الأفغانية وزيارة قيادات القوات الدولية العاملة تحت قيادة الحلف في أفغانستان، وقوامها أكثر من 140 ألف جندي.

وقال راسموسن في قصر كرزاي «رسالتي إلى أعداء أفغانستان واضحة: إذا واصلتم طريق العنف لن تحققوا نصرا، وإنما الهزيمة فقط». وأشار أمين عام حلف الناتو إلى أنه بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في 2 مايو (أيار) الجاري في باكستان على يد قوات أميركية، حان الوقت لتنضم طالبان إلى جهود السلام. وقال: «اقطعوا العلاقات مع (القاعدة) وغيرها من الشبكات الإرهابية، تراجعوا عن العنف، والتزموا بالدستور الأفغاني». أما كرزاي فقال في كلمته إن «القضاء على بن لادن لا بد أن يكون بمثابة إشارة لكافة الأفغان المنتمين لطالبان أو تنظيمات أخرى، بأنه ليس من الصواب أن تعمل ضد بلدك، كما أنك لن تجني شيئا من وراء ذلك». وأضاف الرئيس الأفغاني بالقول: «بإطلاق النار على أبناء وطننا لا نجني شيئا سوى لعنة التاريخ ولعنة الرب»، مؤكدا أن «المصالحة ستشمل فقط المتمردين الأفغان الذين لا ينتمون لشبكات إرهابية». وترفض طالبان بشدة حتى الآن اقتراحات كرزاي، ويشترطون انسحاب كافة القوات الأجنبية من أفغانستان قبل الموافقة على التفاوض. ورغم انضمام نحو ألفي متمرد لعملية إعادة الاندماج في المجتمع الأفغاني، لم تبد قيادة طالبان أي استعداد للتسوية السلمية.

وقال راسموسن إن عملية انتقال مسؤولية الأمن من القوات الأجنبية إلى الأفغانية «أخذت مسارها»، وإن القوات المحلية في وضع يؤهلها بالفعل لتسلم هذه المسؤوليات في 6 مناطق بحلول يوليو (تموز) المقبل. واتفقت الولايات المتحدة ودول أخرى من أعضاء الناتو على بدء انسحاب قواتها بحلول الصيف، بحيث يتم الانسحاب بالكامل بحلول نهاية عام 2014. إلى ذلك قالت الشرطة الأفغانية إن نائب رئيس الاستخبارات نجا الثلاثاء من اعتداء في كابل بعد أن قتل حراسه سائق السيارة المفخخة التي كانت تحاول الاقتراب منهم.

وقال المتحدث باسم شرطة كابل لوكالة الصحافة الفرنسية إن أحمد ضيا معاون مدير الإدارة الوطنية للأمن كان في طريقه إلى مكتبه عندما رصد مرافقوه سيارة مشبوهة كانت تحاول تجاوز الموكب. وأضاف أن «حراسه حاولوا عندها توقيف السيارة لكن سائقها رفض الانصياع لأمر التوقف. وفتحوا النار على السائق الذي أصيب وتوفي متأثرا بجروحه». وسمحت عملية التفتيش بالعثور على متفجرات بحسب المتحدث الذي أكد أنها محاولة لاغتيال ضيا. ولم يتسن الاتصال بضيا على الفور. وكانت حركة طالبان أكدت في رسالة نصية قصيرة أرسلتها إلى صحافيين صباحا أنها نفذت عملية انتحارية ضد مسؤولين في جهاز الإدارة الوطنية للأمن في كابل. وتواجه الحكومة الأفغانية المدعومة من 130 ألف جندي أجنبي تمردا من طالبان منذ طردها من السلطة في نهاية 2001.