توسيع إغلاق المجال الجوي.. وإلغاء 252 رحلة طيران بسبب السحابة الرمادية

مفوض النقل الأوروبي: هناك خطط لعقد اجتماع لوزراء النقل الأوروبيين إذا لزم الأمر

TT

قررت الهيئة الدنماركية لمراقبة حركة النقل الجوي (نافيار) بعد ظهر أمس توسيع الإغلاق الجزئي للمجالين الجويين للدنمارك وغرينلاند بسبب انتشار السحب الرمادية التي خلفها ثوران بركان غريمسفوتن. إلى ذلك قالت رابطة ضباط المراقبة الجوية الأوروبيين ومقرها بروكسل (يوروكونترول) إن 252 رحلة طيران ألغيت بسبب السحابة الرمادية. بقي آلاف الركاب عالقين صباح أمس في اسكوتلندا بعدما ألغت عدة شركات جوية بينها «بريتش إيرويز» و«كيه إل إم» و«إير لينغوس» و«إيزي جيت» رحلاتها من وإلى اسكوتلندا.

من جهته أوضح المتحدث باسم الهيئة يان الياسن أن الدنمارك، التي أعلنت في الساعة السادسة بتوقيت غرينتش حظر الطيران في منطقة صغيرة من المجال الجوي فوق بحر الشمال تحت ارتفاع 6 آلاف متر، وسعت منطقة الإغلاق لتشمل جزءا من المجال الجوي القاري لهذا البلد الاسكندينافي.

كما قررت السلطات السويدية تمديد إغلاق الجزء الأكبر من المجال الجوي لجزيرة غرينلاند حتى الساعة 18.00 ت غ أمس. وكانت الهيئة فرضت منذ الأحد قيودا على المجال الجوي الشرقي لغرينلاند حتى ارتفاع 6 آلاف متر.

وقال الياسن «لكن وفقا للمعلومات الأخيرة عن الأحوال الجوية، فإن السحابة الرمادية التي شوهدت شرق غرينلاند تتجه غربا وشمالا».

وتقتصر مسؤولية الهيئة السويدية على المجال الجوي لغرينلاند تحت ارتفاع 6 آلاف متر في حين يخضع ما فوقها لمسؤولية آيسلندا وكندا. وألغيت رحلتان الثلاثاء في كوبنهاغن الأولى كانت متجهة إلى ابردين في اسكوتلندا والثانية إلى كانغرلوسواك في غرينلاند.

وفي أعقاب إرباك حركة النقل الجوي في عام 2010 تبنى وزراء النقل والسلطات الأوروبية قوانين حول الرحلات الجوية استنادا إلى تركيز الرماد. وتم حظر الطيران فوق المنطقة شديدة الخطورة لكن تم السماح لبعض الدول باتخاذ قرار حول السماح برحلات فوق المنطقة متوسطة المخاطر أم لا.

والبيانات الصادرة عن المركز المعني بالاستشارات الخاصة بالرماد البركاني في لندن الذي يرصد السحابة الرمادية هي مصدر رئيسي.

وفي بروكسل، قال مفوض النقل الأوروبي سيم كالاس أمس إن هناك خططا للدعوة لعقد اجتماع لوزراء النقل الأوروبيين إذا لزم الأمر، لكن الإجراءات التي جرى تبنيها بعد ثورة البركان عام 2010 بدا أنها كافية «للإبقاء على معظم الرحلات».

وقالت هيئة الطيران الآيسلندية (أفينور) إن سلطات الطيران في الدول الاسكندينافية تستعد لحدوث إرباك في حركة الطيران اعتمادا على مستوى تركيز الرماد. وتم إلغاء بعض الرحلات من المطارات غرب النرويج بسبب الرماد.

وصدرت توصيات للركاب بمراجعة المواقع الإلكترونية بشكل منظم والتي تديرها شركات الطيران أو المطارات التي يغادرون منها.

وشركات «بريتش إيرويز» و«كيه إل إم» و«إير لينغوس» و«إيزي جيت» و«ريانير» من بين الشركات التي ألغت الرحلات من جميع المطارات الاسكتلندية إلى مناطق داخل بريطانيا والخارج.

وأعادت آيسلندا فتح جميع مطاراتها الدولية من بينها المطار الدولي الرئيسي في منطقة كيفلافيك.

وقال تيتور أراسون من هيئة الأرصاد الجوية إنه مع استمرار هبوط الرماد في آيسلندا شكلت المزارع والمناطق المتضررة جنوب البركان إلى جانب الرياح القوية «عاصفة من الرماد» مع عدم وضوح الرؤية بشكل كبير.

وكان أراسون قد ذكر في وقت سابق أن الطقس والظروف المناخية حول بركان «غريمسفوتن» جعلت من الصعب تقييم ارتفاع الرماد لكن صور الرادار تشير إلى أن «الرماد لم يصل إلى مستوى مرتفع» كما كان في السابق.

وأشارت القراءات في وقت سابق إلى أن الرماد وصل إلى ارتفاع ما بين 5 و7 كيلومترات وفقا لما ذكره تيتور لكن سقوط الثلج والسحب التي غطت السماء جعلت حساب التقديرات أمرا صعبا.