في خطوة هي الأولى.. «غوغل إيرث» يراقب حافلات الطالبات بالسعودية

700 حافلة وسيارة خاصة تنقل 15 ألف طالبة في الباحة

TT

أخذ أحد تطبيقات الحاسب الآلي منحى آخر وذلك باستخدامه في إحدى سيارات النقل المدرسي في مدينة الباحة (جنوب السعودية)، والتي استخدمت ذلك التطبيق في مراقبة سيرها.

سعيد مخايش مدير عام التربية والتعليم في منطقة الباحة، قام بافتتاح برنامج مشروع مراقبة سير حافلات نفل الطالبات، وبحضور محمد الزهراني المساعد للشؤون المدرسية، وعدد من المسؤولين في خدمات النقل صباح أمس، إذ تتم مراقبة غرفة عمليات عبر مشروع «الأمين» للنقل المدرسي للبنات بالمنطقة.

وبلغت تكاليف هذا المشروع أكثر من 1.3 مليون ريال وتمت ترسيته على إحدى الشركات الوطنية التي أمنت أكثر من 300 حافلة نقل بمختلف الأحجام إلى جانب أكثر من 450 سيارة نقل خاصة عن طريق متعهدين.

أما مشروع المراقبة للحافلات فهو مرتبط ببرنامج متابعة عن طريق الحاسب الآلي «إي بي سي» والذي يراقب من خلال الشاشة سير وتحركات واتجاهات قرابة 160 حافلة نقل منتشرة في محافظات الباحة والعقيق وبالجرشي والمندق والقرى التابعة بها.

واستمع الحضور إلى شرح من خالد الغامدي مدير خدمات الطلاب والمختص توفيق الغامدي، الذي أشار إلى أن البرنامج يتابع الحافلات من بداية نقطة انطلاقها وفق خطوط السير حتى المدرسة التي يتم توصيل الطالبات إليها مع معرفة نقاط التجمع، وأن تنبيهات تصل للشاشة بزيادة السرعة عن المحدد لها وكذا إذا حاول قائد الحافلة الخروج عن خط السير المحدد له.

وأضاف الغامدي أن البرنامج يعطي تنبيها صوتيا للمختص في الإدارة في مركز التحكم حتى عند نقص البنزين، فيما يتيح البرنامج فرصة الحصول على تقرير يومي وآخر أسبوعي لجميع مخالفات السائق حيث يمكن استدعاؤه وإنذاره في حالة كثرة المخالفات، مما يعطي مؤشرا احترازيا من التمادي في المخالفات وخاصة بالنسبة للسرعة والتجاوز غير المبرر والخروج عن نقاط التوزيع والتجمع وخطوط السير بين نقطة الانطلاق والوصول.

وأشار مدير خدمات الطلاب إلى أنه سيتم تطوير البرنامج للربط بجوال المسؤول عن التشغيل في حالة ما لم يكن موجودا على جهاز وشاشة المتابعة حيث تصله رسالة تشير للمخالفة ونوعها والحافلة والسائق مما يتيح الفرصة للاتصال بقائد الحافلة والتنبيه عليه.

وأوضح خالد الغامدي في إجابة لـ«الشرق الأوسط» عن إمكانية تعطيل البرنامج من قبل السائق، أفاد الغامدي بأن الجهاز ركب في مكان آمن داخل السيارة لا يمكن الوصول إليه ولا تعطيله إلا عن طريق المهندس المختص، من قبل الشركة المؤمنة للنقل، وبالتالي لا يمكن العبث به ولو حدث ذلك يتضح لدى المشغل ويمكن تحديد السبب بكل سهولة ومحاسبة السائق عليه.