الأمير خالد بن سلطان: الأحداث التي تجري في اليمن «مؤلمة».. وأهم ما لدينا هو أمن حدودنا

رعى اختتام فعاليات المؤتمر الرابع لديوان المحاكمات العسكري

TT

أوضح الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي للشؤون العسكرية، أن الأحداث التي تجري في اليمن «مؤلمة»، وقال: «نتمنى من الله أن يكتب الخير والصلاح لشعب اليمن الشقيق، وأن يتم تحكيم العقل في كيفية التغلب على هذه الأحداث»، مبينا أن بلاده «دائما مستعدة لكل الأمور، وأهم ما لدينا هو أمن حدودنا واستقرارها».

حاء ذلك في معرض إجابته على أسئلة الصحافيين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد رعايته حفل اختتام فعاليات المؤتمر الرابع لديوان المحاكمات العسكري والمجالس العسكرية الذي عقد بالمنطقة الشمالية الغربية أمس.

وفي سؤال عن ظهور الخلافات السياسية في إيران، والخوف من وضع استراتيجية لتصدير الفوضى للمنطقة، وماذا يعني هذا للقوات المسلحة, قال: «إن المملكة العربية السعودية دائما تتمنى التعقل في العمل، وهذا ديدن عملها، والحمد لله أن الله قيض لنا حكاما فيهم من رجاحة العقل ما يؤهلهم لقيادة السفينة إلى بر الأمان». وأضاف أن السعودية تأخذ حساباتها في كل شيء، فهي تنشد التعقل من جيرانها، والاهتمام باستتباب حالة الأمن والأمان والازدهار في كل المنطقة.

وفي سؤال حول وحدات المنطقة الشمالية الغربية المتواجدة في المنطقة الشرقية، وتاريخ عودتها, قال: «إن هذه القوات في مهمة دعم لقوات درع الجزيرة التي يعتمد بقاؤها على قياداتنا العليا، وما يتخذه قادة دول مجلس التعاون الخليجي».

وكان الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز رعى اختتام فعاليات المؤتمر الرابع لديوان المحاكمات العسكري والمجالس العسكرية الذي عقد بالمنطقة الشمالية الغربية أمس بحضور الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس فريق التحكيم السعودي.

وكان الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز أوصى رجال القوات المسلحة السعودية بالتركيز على التدريب، والجدية فيه، والحرص على التفاعل مع السلاح والمعدات التي بين أيديهم والتعرف عليها عن قرب بأداء عال ومهارة لكي «تعرفهم وقت الشدة».

وحيا الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز منسوبي المجموعة على صدق الانتماء والتضحيات، والأعمال البطولية المشرفة التي هي سمت أبناء السعودية، وقال: «أحيي كل رجل منكم، على صدق انتمائكم لوطنكم، وعلى تضحياتكم الرائعة، وعلى ما قدمتم من أعمال بطولية مشرفة، سجلها لكم الوطن بمداد من الذهب وحفظها لكم قادة هذه البلاد الغالية، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام».

وبين أنه يحمل رسالتين من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، الأولى: «تحياتهما وتقديرهما وسلامهما الخاص لكل رجل من منسوبي اللواء»، والرسالة الثانية: «شكرهما العميق على ما قدموه من بطولات رجولية حقة أسهمت بكل اقتدار في دحر المعتدين على حدودنا الجنوبية، مع صادق دعواتهما للجميع أن يحفظهم الله بحفظه ويكلأهم بعين رعايته، وسألا الله تعالى أن يرحم الشهداء، وأن ينزلهم منازل الشهداء والصالحين».

وأضاف: «تذكروا دائما كلمات خادم الحرمين الشريفين السامية حينما قال: (كم أنا فخور بكم، والمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم.. أقول ذلك ليشهد التاريخ، وتكتب الأقلام، وتحفظ الذاكرة الوطنية بأنكم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن، وأنكم صفعتم الباطل بالحق والخيانة بالولاء، وصلابة إرادتكم المؤمنة)، حقا إنها كلمات تنطبق على كل رجل منكم». كما أعاد للأذهان كلمات الأمير سلطان بن عبد العزيز وهو يخاطب إخوانه وزملاءه: «ما أنا إلا خادم لكم، وأعمل طول وقتي لأحقق لكم كل ما تصبون إليه».