عمان تدعو الأطراف اليمنية إلى استخدام الحكمة لمعالجة الأزمة الراهنة

بن علوي: مستعدون لمساعدة اليمنيين إذا ما توافرت الظروف

جنود يمنيون يفتشون إحدى السيارات المدنية على أحد الحواجز المنتشرة في العاصمة صنعاء مع ارتفاع حدة الاشتباكات بين قوى الأمن ومؤيدي الشيخ صادق الأحمر أمس (أ ف ب)
TT

أعرب الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي عن أسفه لما حصل في اليمن خلال اليومين الماضيين، داعيا الأطراف اليمنية إلى أن يستخدموا الحكمة في معالجة اختلافاتهم لتجنيب اليمن ما نريد جميعا أن نتجنبه، موضحا أن دول مجلس التعاون في بيانها الذي علقت بموجبه المبادرة الخليجية أكدت أنها مستعدة لدعم شعب اليمن. وقال «نحن مستعدون لأن نساعد الإخوة اليمنيين إذا ما توافرت الظروف والأرضية التي يمكن أن نعمل عليها».

كما أكد بن علوي أن السلطنة لم تشهد حتى الآن أي حركة نزوح من الجانب اليمني بسب الأزمة الراهنة. وقال «لا نتوقع حدوث نزوح، لكن في كل الأحوال إن حصل شيء من هذا القبيل فالسلطنة على استعداد لأن تفعل كل ما هو مطلوب لمساعدة النازحين». أما بشأن موضوع انضمام الأردن والمغرب إلى منظومة مجلس التعاون فقال الوزير العماني إن هذا الموضوع سوف يبحث على مختلف المستويات، بما يحقق الأهداف التي عبر عنها بيان القمة التشاورية. وحول المجلس الانتقالي الليبي أشار إلى أن المجلس الانتقالي في ليبيا بدأ يتشكل، ومن الواضح أنه سيأخذ مكانه على مدى الأيام.

حديث بن علوي جاء خلال رعايته في مسقط لحفل رفع علم الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن «ما تمثل اليوم من إنجازات لهو دلالة واضحة على حرص قادة دول المجلس على مواصلة هذه المسيرة المباركة والمضي قدما نحو تحقيق أهداف وتطلعات شعوب المنطقة».

وأوضح بن علوي أن الاحتفال برفع علم الأمانة العامة إلى جانب الأعلام الوطنية على كل المنافذ الحدودية البرية والجوية والبحرية، جاء بناء على اقتراح من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، حيث تبنى هذا الاقتراح قادة دول المجلس في قمتهم الحادية والثلاثين التي انعقدت في أبوظبي خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تمثل علامة بارزة على وصول دول المنطقة إلى مرحلة من التكامل والترابط بين شعوبها. وقال «نطمح بأن تكون هذه الخطوة باتجاه مزيد من الخطوات التكاملية ومظاهر التعاون والتوحد بين دول المجلس في سبيل توثيق الروابط بين شعوب دول المنطقة في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية».

واعتبر أن مرحلة جديدة من العمل الخليجي المشترك ستنطلق بين دول المجلس، وهي تجمع العمل معا بين الحكومات والشعوب للانتقال إلى مرحلة جديدة من التأكيد على هوية مجلس التعاون بعد مرور ثلاثين عاما على إنشائه، مؤكدا على التماسك والترابط بين حكومات دول المجلس وشعوبه على الرغم من الأزمات التي مرت بها المنطقة.