سحابة الرماد البركاني تعطل النقل الجوي في ألمانيا.. ونشاط عادي في أوروبا

توقعات بإلغاء نحو 700 رحلة جوية في برلين من أصل 8 آلاف رحلة

TT

تعطل النقل الجوي، أمس، في برلين وشمال ألمانيا بسبب سحابة الرماد المنبعثة من بركان آيسلندي، لكن السلطات تحاول طمأنة الجمهور، بينما لا يزال الوضع عاديا في بقية أنحاء أوروبا.

وأعلنت هيئة سلامة الطيران الألمانية يوم الأربعاء إغلاق مطاري برلين في الساعة 9:00 ت. غ لفترة غير محددة، بينما قد أغلق مطار هامبورغ حتى إشعار آخر، بينما لا يعتبر مطارا بريم وهانوفر، وهما في الشمال أيضا، معنيين بقرار الإغلاق.

وتوقعت المنظمة الأوروبية لسلامة الطيران (يوروكونترول) إلغاء نحو 700 رحلة جوية، أمس، في ألمانيا من أصل ثمانية آلاف رحلة، بعد أن ألغيت يوم الثلاثاء 500 رحلة من أصل 29 ألفا كانت مقررة في أوروبا. كما تتوقع شركة الخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا) إلغاء 150 رحلة طيران. وقال متحدث باسم «لوفتهانزا» وهي أكبر شركات الطيران الألمانية، في فرانكفورت إن أكثر المطارات التي ستتضرر من إلغاء الرحلات هي مطارات هامبورغ وبريمن وبرلين.

وفي المدن الألمانية المعنية تشكلت طوابير أمام شبابيك تسجيل ركاب الشركات الجوية وأولها الألمانية «لوفتهانزا» التي توقعت إلغاء 150 رحلة.

غير أنه يتوقع تفادي إلغاء رحلات كثيرة في كبرى مطارات البلاد أي فرانكفورت (غرب) وميونيخ (جنوب) التي تعتبر محورية في أوروبا. وفي تصريح لتلفزيون «إيه آر دي» الألماني العام، قال وزير النقل بيتر رامساور مطمئنا بأن الوضع سيتحسن لاحقا وأن «الأمن هو الأهم لكن يمكن القول إن الوضع سيتحسن في وقت لاحق اليوم (أمس)».

وأكد أن ألمانيا «في وضع أحسن بكثير للسيطرة على الوضع» مما كانت عليه السنة الماضية عندما أدى سحاب الرماد البركاني إلى تعطيل ملايين الركاب لعدة أسابيع في مختلف أنحاء القارة.

وأضاف الوزير من برلين لاحقا أن «السحابة تنتقل إلى الشمال الشرقي، وأن المطارات ستفتح من جديد أسرع مما كان متوقعا». وأوضح أن نشاط مطار هامبورغ، ثاني كبرى مدن البلاد بصدد إعادة الفتح بينما قد أعيد فتح بريمن.

وفي سائر أنحاء أوروبا يفترض أن تعود حركة النقل الجوي إلى طبيعتها في حين استبعدت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء إغلاقا كبيرا في المجال الجوي الأوروبي كما حصل في أبريل (نيسان) 2010.

ويتوقع أن تصل السحابة إلى بلجيكا وأقصى شمال فرنسا رغم أن هاتين المنطقتين مصنفتان في «المنطقة الزرقاء» أي أن كثافة الرماد فيها قليلة إلى حد يمكن مواصلة حركة النقل، بينما صنفت اسكوتلندا في «المنطقة الحمراء» مما يستدعي توصية بتعليق الرحلات.

وأعلنت الهيئة الدنماركية لمراقبة الملاحة الجوية (نافيير) أن المجال الجوي الدنماركي الذي أغلق قسم منه يوم الثلاثاء في شمال شرقي البلاد أعيد فتحه عند منتصف الليل بتوقيت غرينتش.

وغداة تعطيل كبير في حركة النقل في اسكوتلندا عادت الحركة إلى طبيعتها في المملكة المتحدة. وفي آيسلندا أغلق مطار كيفلافيك ريكيافيك الدولي ليلا من الساعة 11:00 ت.غ إلى الساعة 07:30 ت.غ بسبب رماد قديم ما زال يطفو، وفق ما أعلنت الناطقة باسم سلطات إيسافيا الملاحية هيورديس غودموندسدوتير.

وأعلنت أجهزة الأرصاد الآيسلندية أن البركان غريمسفوتن لم يشهد نشاطا منذ الساعة 02:00 ت.غ وأن سحابة الرماد المنبعثة منه قد اختفت تقريبا.

وفي أبريل 2010 تسببت ثورة بركان إيافيول الآيسلندي أيضا، في أكبر إغلاق مجال جوي أوروبي في زمن السلم، وقد ألغي حينها أكثر من 100 ألف رحلة وظل أكثر من ثمانية ملايين راكب عالقين لمدة شهر. واعتبرت عدة شركات تلك الإجراءات مبالغا بها.