موسكو تندد بتكثيف ضربات الناتو في ليبيا عشية قمة مجموعة الثماني

8 انفجارات قوية جديدة هزت طرابلس

TT

نددت موسكو أمس بتكثيف ضربات حلف شمال الأطلسي في ليبيا، وحذرت من أنه على قمة مجموعة الثماني، التي تعقد قمة اعتبارا من اليوم، عدم النظر في إجراءات رد على أنظمة عربية يتهمها الغرب بقمع حركات احتجاجية، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت الرئاسة الروسية في بيان عشية افتتاح القمة، إن «مجموعة الثماني يجب ألا تتحول إلى هيئة تقترح إجراءات ضغط وعقوبات».

وأكد الكرملين أن هذا الاجتماع للقوى الكبرى ليس الإطار المناسب لبحث إجراءات تعتمد ردا على الانتفاضات في العالم العربي. وحول هذا الملف أعلنت موسكو أنها تفضل مقاربة ثنائية مع الدول المعنية.

وقالت الرئاسة الروسية إن «روسيا ستواصل العمل على إقامة علاقات ثنائية مفيدة للطرفين مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تشهد صعوبات اقتصادية وسياسية واقتصادية وإنسانية». والوضع في ليبيا الذي يتوقع أن تبحثه قمة مجموعة الثماني في دوفيل (فرنسا) كان موضع انتقادات روسية الأربعاء أيضا.

ونددت وزارة الخارجية الروسية بشدة بتكثيف الضربات الجوية على طرابلس منذ أول من أمس، معتبرة أن التحالف الذي يرئسه حلف شمال الأطلسي تجاوز مرة جديدة التفويض الذي أوكله إليه مجلس الأمن.

وقالت الوزارة في بيان إن «معلومات مقلقة تصلنا مرة جديدة من ليبيا بخصوص ضربات جوية قوية قامت بها قوات التحالف في طرابلس».

وأضافت أن «ذلك يعتبر تجاوزا خطيرا للقرارين 1970 و1973 الصادرين عن مجلس الأمن».

وكشفت الخارجية الروسية أن «مباني ليس لها طابع عسكري» أصيبت بهذه الضربات. وتابعت أن «الضربات الجوية لا تتيح وقف المواجهة بين الأطراف الليبية وإنما تزيد من معاناة المدنيين المسالمين».

وكانت ثمانية انفجارات قوية هزت مساء أول من أمس منطقة باب العزيزية مقر إقامة القذافي بعد استهدافها مساء الاثنين بغارات مكثفة من جانب الحلف الأطلسي اعتبرت الأعنف على طرابلس منذ بدء تدخله في ليبيا.