المرأة التي قاطعت نتنياهو خلال خطابه أمام الكونغرس.. أميركية ـ يهودية من إسرائيل

قالت أثناء عملية الاعتقال: لا أحتمل السكوت عن الجرائم ضد الفلسطينيين

رجل أمن يحاول إبعاد الناشطة اليهودية من مقر الكونغرس بعد مقاطعتها نتنياهو خلال خطابه أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

خلال خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي، لفت النظر أن إحدى السيدات قاطعته بالصراخ ورفعت شعارا يذكر أنه يقود حكومة احتلال، وتم إخراجها بالقوة من القاعة ومن ثم تم اعتقالها. وتبين أن هذه السيدة هي راي أبيالا، تبلغ من العمر 28 عاما وهي مواطنة يهودية إسرائيلية تنتمي إلى حركات السلام. وقد قاطعته هاتفة «كفى للاحتلال. أوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي». ورد نتنياهو ضاحكا أن هذا الصراخ يؤكد أن الكونغرس هو بيت للديمقراطية، «فمثل هذا الحدث لا يمكن أن يحصل في برلمان مثل برلمان إيران أو ليبيا». فهب النواب واقفين على الأقدام يصفقون له. ولكن الشرطة الأميركية لم تتأثر من إطراءات نتنياهو، فاعتقلتها بعنف سبب لها الآلام. ونقلت للعلاج في المستشفى. ومن هناك اعتقلت. وتمكنت أن تتحدث للصحافيين قبل اعتقالها فقالت: «أنا أعاني آلاما حادة نتيجة لعنف الشرطة. ولكن ألمي هذا لا يساوي شيئا بالمقارنة مع آلام الشعب الفلسطيني. كان لا بد أن أفتح فمي وأقول شيئا. فلا يعقل أن يستمر هذا المهرجان الكاذب من دون تذكير بالحقائق على الأرض. زرت بنفسي غزة والضفة الغربية واطلعت على معاناة الفلسطينيين هناك وشاهدت البيوت المهدمة من جراء الغارات الإسرائيلية، وتكلمت مع الأمهات الفلسطينيات اللاتي فقدن أبناءهن من الرصاص والقذائف الإسرائيلية. ورسالتي هي أن هذا الاحتلال لا يمكن أن يستمر. وأنا كمواطنة يهودية أميركية ملزمة بالوقوف ضد الجرائم التي ترتكب باسمي وتمول من أموال الضرائب التي أدفعها».

وكان خمسة من المواطنين الأميركيين، وبينهم مسن في السبعين من العمر، قد شوشوا على خطاب نتنياهو في مؤتمر اللجنة الأميركية - الإسرائيلية للشؤون العامة «أيباك» يوم الاثنين الماضي. وتبين أنهم أبناء لعائلات يهودية أبيد قسم كبير من أفرادها في المحرقة النازية إبان الحرب العالمية الثانية. وصرحوا للصحافيين بأنهم لا يحتملون أن يشاهدوا الجرائم ضد الفلسطينيين، وهي ترتكب على أيدي يهود. وأضاف أحدهم: «نحن ننتمي للشعب اليهودي الذي عانى التمييز والملاحقة طيلة 2000 سنة في أوروبا، إلى حين توصلنا إلى جرائم الإبادة الجماعية. فهل يعقل أن نتحول الآن إلى شعب قاتل يمارس الجرائم ضد شعب آخر؟».