قادة «فلسطينيي 48» يطالبون الكونغرس بعدم تصديق نتنياهو

قالوا للأميركيين تعالوا وتعرفوا بأنفسكم على عنصريته

TT

توجه الأعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي، أمس، إلى الكونغرس الأميركي بالدعوة إلى عدم تصديق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في ما قاله في خطابه من أن العرب في إسرائيل يعيشون في ظل ديمقراطية. وقالوا إن السياسة الإسرائيلية عموما، وسياسة نتنياهو بشكل خاص، تتسم بتعميق سياسة التمييز ضدهم والابتعاد عن المساواة وتكريس التعامل بعنصرية فظة معهم.

وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أكبر الأحزاب العربية الوطنية، إن نتنياهو هو «أبو العنصرية. في زمنه تم سن 28 قانونا عنصريا، أحدها يحظر على المؤسسات العربية إبداء الحزن على نكبة الشعب الفلسطيني؛ ولذلك فليس من حقه أن يتحدث عن الديمقراطية.. فالكيان الصهيوني هو الوحيد في العالم الذي يدير اليوم نظامين في آن واحد، نظام تمييز (إيجابي) لصالح اليهود في إسرائيل والعالم ونظام تمييز ضد مصالح العرب داخل إسرائيل. وقال النائب أحمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير: «إن نتنياهو ضلل أعضاء الكونغرس في أقواله عن حقوق الأقلية العربية في إسرائيل، وقدم عرضا كاذبا ووهميا، إذ لا يوجد أي مجال فيه مساواة بين العرب واليهود في إسرائيل. أما التصفيق الحار والمتكرر الذي حظي به من قبل الحضور فهو يعكس الازدواجية في المعايير الأخلاقية ورياء من قبل أولئك الذين يعتقدون بأن حصول العرب على المأكل والمشرب وأجر العمل هو الديمقراطية والمساواة».

وأضاف الطيبي: «بعد هذا الخطاب قد ينتاب أعضاء الكونغرس اعتقاد خاطئ بأننا نعيش في سويسرا المزدهرة لا في مدينة الطيبة المهملة». وأضاف: «إن ما يقارب 40 قانونا في إسرائيل تميز ضد المواطنين العرب الذين يحظون بمواطنة مشوهة ومنقوصة ويعيشون تحت تهديد الترحيل والإقصاء».

وأما النائب طلب الصانع، رئيس الحزب الديمقراطي العربي، فقال إنه سيدعو السفير الأميركي في تل أبيب إلى زيارة القرى العربية في النقب، التي لا تعترف إسرائيل بوجودها رغم أنها مقامة قبل قيام إسرائيل، ويعيش فيها نحو 80 ألف مواطن بلا ماء أو كهرباء. وسيأخذه لزيارة أماكن العبادة والمقابر الإسلامية والمسيحية المهملة ليرى كيف تداس حقوق العرب الدينية وتهان المقدسات.