إسلام آباد: سيف العدل خطط للهجوم على القاعدة البحرية في كراتشي ونفذه إلياس الكشميري

حطام المروحية التي دمرت خلال عملية قتل بن لادن أعيد إلى أميركا

TT

قالت السلطات الباكستانية إن الهجوم الإرهابي على القاعدة الجوية التابعة للبحرية الباكستانية في كراتشي خطط له زعيم تنظيم القاعدة المؤقت سيف العدل، الذي يقال إنه مختبئ داخل المناطق القبلية الباكستانية.

ويقال إن سيف العدل، المصري الجنسية، مختبئ في منطقة شمال وزيرستان الباكستانية القريبة من الحدود مع أفغانستان.

وبحسب محققين باكستانيين، فإن التخطيط العملياتي للهجوم نفذه إلياس الكشميري، وهو باكستاني تولى قيادة العمليات التابعة لتنظيم القاعدة داخل باكستان قبل وقت طويل.

ويعتقد محققون أن إلياس الكشميري وراء الكثير من الهجمات الإرهابية على منشآت أفراد ومنشآت تابعة للجيش داخل باكستان. وقال أحد المحققين لـ«الشرق الأوسط» إن إلياس الكشميري حصل على دعم من حركة طالبان الباكستانية في التخطيط لهذا الهجوم.

وقد حصلت سلطات باكستانية على جثث أربعة من المهاجمين الذين دخلوا إلى قاعدة «مهران» داخل كراتشي ليلة الثاني والعشرين من مايو (أيار) ودمروا طائرتين مضادتين للغواصات وأخذوا ضباطا بالبحرية الباكستانية كرهائن.

ويعتقد أنه بعد التعرف على هوية الأربعة، سيكون في مقدور المحققين الباكستانيين كشف المؤامرة وراء الهجوم الذي قتل فيه جنود باكستانيون.

وقد شكل رئيس أركان القوات البحرية الباكستانية الأدميرال نعمان بشير فريق تحقيق خاص للنظر في الثغرة الأمنية التي أدت إلى تسلل الإرهابيين في منطقة تتمتع بإجراءات أمنية كبيرة تابعة للبحرية الباكستانية. وبدأ فريق التحقيقات أخذ أقوال الضباط والجنود بالبحرية الباكستانية.

وقد تبنت حركة طالبان الباكستانية المسؤولية عن الهجوم، وقالت إنه انتقام لقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن. وقال بيان الحركة: «لدى مقاتلينا أوامر بالقتال حتى الموت». إلى ذلك، ذكرت البحرية الباكستانية في بيان صدر أمس أن قائد القاعدة البحرية الباكستانية التي هاجمها متشددون يوم الأحد الماضي أعفي من منصبه أمس في مؤشر نادر إلى المحاسبة في المؤسسة العسكرية القوية. وذكر البيان «أعفي الكومودور راجا طاهر من واجباته ويسري القرار بشكل فوري».

من جهة أخرى قال ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس إن باكستان أعادت إلى الولايات المتحدة حطام المروحية التي دمرت خلال العملية التي سمحت بتصفية أسامة بن لادن.

وقال الناطق ديف لابان لوكالة الصحافة الفرنسية إن «حطام المروحية التي دمرت خلال العملية ضد بن لادن أعيد في نهاية الأسبوع وموجود حاليا في الولايات المتحدة».

وكانت واحدة من مروحيتين استخدمتهما الوحدة الأميركية الخاصة التي نفذت العملية في الثاني من مايو تحطمت عند هبوطها في المجمع الذي كان يقيم فيه زعيم تنظيم القاعدة في مدينة أبوت آباد الباكستانية. ودمرت الوحدة الأميركية المروحية قبل أن تغادر المكان على متن مروحية أخرى وهي تنقل جثمان بن لادن، لكن ذيلها بقي سليما وانتشلته السلطات الباكستانية.

وأثارت صورة المروحية تكهنات حول استخدام الأميركيين لمروحية سرية. فقد أكد مصدر رسمي أميركي أنها مروحية بلاكهوك، بينما تحدث آخرون عن نوع جديد وضع في الخدمة وعبر عن مخاوف من وقوع التكنولوجيا الجديدة فيها بأيدي الصين حليفة باكستان. إلا أن سفير باكستان في الولايات المتحدة حسين حقاني قال إن باكستان لا تنوي على الإطلاق كشف أي أسرار محتملة لهذا الحطام.