مقتل وتشريد مئات

العواصف والأعاصير تضرب 9 ولايات أميركية

TT

ضربت العواصف والأعاصير تسع ولايات في الجنوب والوسط الأميركي نتج عنها مقتل المئات وتدمير آلاف المنازل وتشريد سكانها. وشهدت ولاية ميسوري الجنوبية أسوأ إعصار في تاريخها، قتل خلاله 123 شخصا، وخلف الإعصار الذي بلغ سرعته 200 ميل في الساعة (328 كيلو في الساعة) دمارا واسعا في المنازل والمباني الحكومية. وأعلنت مدينة جوبلن بولاية مسيوري منطقة طوارئ بعد تكرار العواصف والأعاصير لعدة أيام على الولاية، وزودت الولاية بجهود البحث والإنقاذ للبحث عن المفقودين وسط الحطام.

ويزور الرئيس الأميركي باراك أوباما ولاية ميسوري بعد عودته من رحلته الأوروبية. وشهدت ولاية أنديانا الوسطى والجنوبية عاصفة قوية وإعصارا مميتا، أمس (الأربعاء) ووضعتها هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية ضمن المناطق عالية المخاطر مع احتمال تعرضها لعواصف رعدية خلال بقية الأسبوع.

وشهدت ولايات إلينوي وفرجينيا وكولورادو عواصف رعدية وثلجية أدت إلى تدمير عدد كبير من المباني وشهدت المستشفيات اكتظاظا مع ارتفاع عدد المصابين.

ولقي ما لا يقل عن 15 شخصا حتفهم في ولايات تكساس وأركنسو وكنساس. وأشارت حاكمة ولاية أوكلاهوما ماري فالن إلى أن الإعصار الذي ضرب ولاية أوكولاهوما أدى إلى إصابة 60 شخصا وتشريد 100 شخص وتدمير 58 ألف منزل في المناطق الريفية غرب وجنوب أوكلاهوما سيتي العاصمة. وأذاعت وسائل الإعلام الأميركية صورا لأحياء بأكملها تم تدميرها وراح المنكوبون يبحثون بين أنقاض منازلهم عن مقتنياتهم، بينما اعتبره الخبراء أسوأ عواصف تواجه الجنوب الأميركي منذ عام 1953، حيث بلغ إجمالي قتلى العواصف 500 شخص، إضافة إلى الآلاف المفقودين. وأعلنت بعض الولايات فتح الباب للمتطوعين لتقديم خدماتهم في المساعدة في إزالة الركام والنهوض بالمدن المدمرة وتقديم المساعدات المالية والنفسية للمنكوبين.

وبلغت تكلفة الخسائر الناجمة عن الأعاصير في السنوات العشر الماضية 97.8 مليار دولار وفقا لمعهد معلومات التأمين الأميركي. وتشير الإحصاءات الأولية إلى أن خسائر العواصف والأعاصير خلال الأيام الماضية على الولايات الأميركية الجنوبية قد تتراوح ما بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار.