يوصف بأنه خبير في العلاقات المغربية - الأوروبية.. والايبيرو - أميركو - لاتينية

تعيين وكيل وزارة الخارجية المغربية أمينا عاما جديدا لـ«الاتحاد من أجل المتوسط»

TT

عين يوسف العمراني وكيل وزارة الخارجية المغربية، أمس بباريس في منصب الأمين العام لتجمع «الاتحاد من أجل المتوسط»، وذلك خلال اجتماع لكبار مسؤولي هذه المنظمة في برشلونة، كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان.

وقال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه في البيان: «أرحب بحرارة بالغة بتعيين العمراني في منصب الأمين العام من قبل كبار موظفي (الاتحاد من أجل المتوسط) المجتمعين في برشلونة».

وأضاف جوبيه: «نحن نعول على العمراني لتطبيق مشاريع التعاون ومواكبة الإصلاحات والتحركات في جنوب المتوسط. العديد من القطاعات يجب أن تحظى باهتمام خاص: الشبيبة، خاصة من خلال مشروع المكتب المتوسطي للشبيبة، والمجتمع المدني، والتنمية الاقتصادية، والطاقات المتجددة، وكذلك أيضا الحماية المدنية».

وكان العمراني، 57 عاما، قد ضمن تأييد الدول العربية الأعضاء في التجمع، وذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية الأخير في القاهرة، كما ضمن دعم الدول الأوروبية المنضوية في الاتحاد الأوروبي (43 دولة).

ويرأس «الاتحاد من أجل المتوسط» الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وتستضيف مقر أمانته العامة مدينة برشلونة الإسبانية (عاصمة إقليم كتالونيا)، التي سيعود العمراني للإقامة بها مجددا بعد أن أمضى بها نحو خمس سنوات (من 1992 إلى 1996) قنصلا عاما لبلاده.

ويتحدث العمراني الإسبانية والفرنسية والإنجليزية بطلاقة، ويوصف بأنه خبير في العلاقات المغربية الأوروبية والايبيرو – أميركو - لاتينية بالنظر إلى تجربته المديدة في الخارجية المغربية، قنصلا وسفيرا، ومديرا للتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في الإدارة المركزية في الرباط.

والعمراني هو ثاني عربي يتقلد أمانة «الاتحاد من أجل المتوسط» خلفا للأردني أحمد مسعادة، الذي استقال من المنصب في يناير (كانون الثاني) الماضي، وبرر استقالته بأن «الظروف التي وافق خلالها على (هذا المنصب) تغيرت».

وسيترك العمراني الخارجية المغربية بعد أن كان أحد أعمدة الوزارة الأساسية إلى جانب الوزير الطيب الفاسي الفهري، الذي أوكل إليه مرات عديدة القيام بعدة مهام في الخارج، رغم أنه جرت العادة أن وكيل الوزارة ينحصر دوره في تدبير الشؤون الإدارية، ورغم وجود وزيري دولة في الخارجية هما لطيفة أخرباش ومحمد أوزين.

ومن مفارقات مسار العمراني الدبلوماسي هو أن مدينة طنجة، مسقط رأسه، كانت المكان الذي أعلن فيه الرئيس ساركوزي قبل سنوات عن ميلاد «الاتحاد من أجل المتوسط»، وذلك خلال زيارته الرسمية الأولى للمغرب بعد انتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية.

والتحق العمراني بوزارة الشؤون الخارجية المغربية سنة 1980 ككاتب في الشؤون الخارجية، ثم ككاتب في الشؤون الخارجية بديوان وزير الشؤون الخارجية والتعاون ما بين 1981 و1984، فملحق بوزارة الطاقة والمعادن بين 1991 و1992. وبين 1992 و1996 شغل العمراني منصب قنصل عام ببرشلونة، ثم سفيرا في بوغوتا عاصمة كولومبيا (من 1996 إلى 1999)، وفي سانتياغو عاصمة تشيلي (من 1999 إلى 2001)، وفي مكسيكو عاصمة المكسيك (من 2001 إلى 2003).والعمراني متزوج وأب لطفل.

وأنشئ «الاتحاد من أجل المتوسط» في 13 يوليو (تموز) 2003، وهو يضم 43 دولة هي بالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي، تركيا وإسرائيل والدول العربية المطلة على المتوسط. ولكن النزاع العربي - الإسرائيلي منع هذا الاتحاد من تحقيق أي تقدم يذكر في عمله.

ويطمح الاتحاد من خلال تطوير مشاريع ملموسة في مختلف القطاعات (البيئة، النقل، الطاقة، الثقافة، التعليم) إلى إحياء مشروع التعاون الأورو - متوسطي الذي أطلق في برشلونة في 1995 وظل حبرا على ورق.