الأمير أحمد بن عبد العزيز عن قيادة المرأة للسيارة: مهمتنا تطبيق النظام والأمر النافذ يبقى العمل به

نائب وزير الداخلية السعودي: مرور 100 عام على تأسيس السعودية كاف ليعلم الجميع من تكون

الأمير أحمد بن عبد العزيز يكرم الفائزين في مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز للحديث النبوي (تصوير: مروان الجهني)
TT

قطع الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية السعودي، الطريق أمام المحاولات الفردية التي يقوم بها بعض النساء السعوديات لتثبيت حقهن في قيادة السيارة، مؤكدا أن وزارة الداخلية لا تزال تعمل بمقتضى قرار صدر منذ 20 عاما، يمنع المرأة من قيادة السيارة.

وجاء هذا الإيضاح من الرجل الثاني في وزارة الداخلية، بعد أن تعالت الدعوات المطالبة بتمكين السعوديات من قيادة السيارة.

وقال الأمير أحمد بن عبد العزيز في رده على تلك الدعوات: «أي مطالبات ترد من أية جهة تحتمل (الصح) والخطأ، بينما قيادة المرأة للسيارة في المملكة سبق أن صدر بشأنها بيان للعموم سنة 1411هـ (1991م)، بعدم السماح للمرأة بقيادة السيارة»، وأضاف: «هذا بالنسبة لنا كوزارة داخلية لا يزال قائما، ونحن مهمتنا تطبيق النظام، والأمر النافذ يبقى العمل به». وأتت هذه التصريحات على هامش حفل «مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز للحديث النبوي» وحفل «جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة»، الذي رعاه نيابة عن النائب الثاني.

وأكد نائب وزير الداخلية أن «قصة ارتداد الإرهاب والفكر الضال على المملكة، (بدأت) بأن قوة كبرى اجتاحت أفغانستان وهو بلد إسلامي دعا للجهاد، حيث جاهد (وذهب) إليه شباب من المملكة وغيرهم لرد هذا العدوان، بينما ارتد هذا إلى بلاد المسلمين، فأصبحوا يقتلون بعضهم بعضا، وهذا لا يجوز شرعا ولا فرعا، وليس منه فائدة إطلاقا، ولم تبدر منه أية نتيجة نافعة، بل كانت كل نتائجه سيئة على من يقوم به، ويحرض عليه. وأي أمر لا يرضي الله، مصيره الفشل». وتابع: «بعض الشباب في المملكة ابتلي بفكر الإرهاب، والدافع الأساسي في اعتقادهم هم أنهم بذلك يجاهدون في سبيل الله، والبيان أنه لا يجوز أن يقاتل مسلم مسلما، ولا أن يعتدي مسلم على كافر دون ذنب أو سبب».

وحول الحملات الإعلامية ضد السعودية، قال الأمير أحمد بن عبد العزيز: «المملكة دولة عريقة، رغم بدايتها منذ 100 عام، وأعتقد أن هذه المدة كافية ليعلم المسلمون والعرب وجميع العالم.. ما المملكة؟ وماذا تكون؟». وأضاف: «يكفي أن يكون بها حرم الله ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنها قدمت جهودا وأعمالا مباركة كي يكون هذا بلدا آمنا للقادمين للحج والزيارة، وما فيه خير لمواطنيها من أمور مختلفة»، مشيرا الى أن من يجحد دور المملكة أو وضعها أو يحاول أو يضلل، فهو بين أمرين؛ إما حاقد وحاسد، أو جاهل مضلل؛ فالأول يريد أن يغير الأشياء إلى ما يريد، فلو يستطيع أن يضع كفه على الشمس لكي لا تشرق لحاول، وأما الآخر فنرحب به ليتحقق أكثر، وندعو إلى زيارة المملكة ليتضح الحق، خاصة من المسلمين، فبلدنا بلد الإسلام».