أزمة اليورو تلقي بظلالها على قمة مجموعة الثماني

وسط تجدد الاضطرابات في اليونان وتفاعل الديون خارج السيطرة

TT

تهيمن أزمة اليورو على اجتماع قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى، في ظل تجدد مشكلات اضطراب الأسواق في اليونان، وما تسبب به في قلق الولايات المتحدة وتأثيرها على النقاش بشأن المدير الجديد لصندوق النقد الدولي. ومع اجتماع القادة في منطقة دوفيل الفرنسية لعقد قمة غير رسمية حول القضايا الأمنية، المشكلات المتوالية لليورو والانقسامات التي تسببها هذه المشكلات داخل أوروبا والتي تهدد بتضرر الانتعاش الغربي غير المتوازن.

وقد حاول الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي تهدئة السندات العام الماضي، لكن المظاهرات التي خرجت تندد بإجراءات التقشف المالي في كل من إسبانيا والبرتغال واليونان، والمشاحنات بين قادة أوروبا حول المشكلات المالية لليونان ومعارضة المصرف المركزي الأوروبي لأي إعادة هيكلة لديون اليونان تضافرت جميعها لترفع من معدلات الفوائد على السندات بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي.

ويرى بعض المحللين الماليين مثل بروس ستوكس، الذي يعمل في «جيرمان مارشال فاند» في واشنطن، أن مشكلات اليورو يمكن أن تدفع انتعاش الولايات المتحدة إلى مرحلة الخطر. وكتب في صحيفة «ذا ناشيونال جورنال»: «إذا ساءت الأزمة الأوروبية مرة أخرى فلن يتبقى لدى الولايات المتحدة سوى القليل من الأدوات اللازمة لمحاربة العدوى». ويقول نيكولاس فيرون، الزميل المشارك في بروغيل، معهد الأبحاث الاقتصادية في بروكسل، والأستاذ الزائر في معهد بيترسون في واشنطن: «يشكل اليورو بالنسبة للولايات المتحدة مصدر قلق كبير. فالأميركيون يرغبون في تفادي اضطراب منهجي».